السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحصل معي أشياء تعطل حياتي وتعطل تفكيري.
أنا فتاة بعمر 15، طموحة للغاية، وأثق بأنني أستطيع فعل الكثير لو استثمرت وقتي وأفكاري بما يفيد، ولكنني أشغل جلّ تفكيري ويومي بأمور تافهة! مثلاً أصبحت تتهيّأ لي أشياء تدل على حب أحدهم لي (وهو متزوج أصلا)، ورغم أنني أحاول كثيراً أن أتجاهل كل ما يتعلق به، إلا أنني أضعف وأقضي وقتاً كبيراً من يومي أفكر في تلك المواقف التي حصلت بيننا، وما السبب الذي جعله يقول ذلك أو يفعل ذلك أو أفكر بنظراته وأفعاله، وأستمتع كثيراً، ولكنني أعود لتأنيب نفسي بشدة، بأنني فتاة سيئة، ووقحة، وأشعر بقلة الثقة بالنفس، والبعد عن الله بسبب ذلك!
أفكر لو كنت مكان زوجته، وهناك فتاة تفكر بزوجي وتعتقد أنه يحبها، وهو غالبا ليس كذلك، أفكر كم هذا أمر قبيح وسيء، وأن الله سيكرهني أو يغضب علي ولا يوفقني في دراستي وحياتي بسبب ذلك.
عندما أستغفر الله أشعر بالخجل من نفسي، وأن استغفاري لن يقبل، فلا تخرج مني كلمات الاستغفار من القلب صادقة!
أحاول بشدة إخراجه من رأسي، ولكن التفكير به (وأيضا بشباب خياليين تجمعني معهم قصة حب، لكن من بعيد لبعيد، أي بالنّظرات والمواقف البسيطة، فأنا أحب التفكير بالتفاصيل، وليس الحب الجسدي، رغم أنني أخاف أن أصل لتلك المرحلة من التفكير)، يسكن عقلي تماما ويتشبث به ولا يدعني أفكر بما يثمر ويفيد، حيث تصرفاته قد يفعلها الآخرون معي، ولكن شيء ما يشعرني أن ما يفعله هو مختلف وغير طبيعي، ولا أعلم إن كان إحساسي صحيح، مع العلم أنني أعشق علم النفس، وتحليل التصرفات، ولغة الجسد، وتلك الأمور، وأعلل نفسي بذلك كي أفكر به أكثر.
أريد حلا لمشكلتي، وأنا حقا أحترم موقعكم، وأتطلّع لإجابتكم، إنني كالمدمنة على هذه الأمور وهذا الفكر، والإدمان صعب التخلص منه والعودة إلى الحالة الطبيعية والتفكير السليم.