السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أرجو أن تتسع صدوركم لسماع مشكلتي، وأسأل الله أن يأجركم على كل ما تقدمونه من نصح وفعل للخير، وأن يجعل مثواكم الفردوس.
أنا شاب عمري 36 سنة، متزوج وأقيم في أمريكا، أشتغل في قسم من أقسام المستشفى، تربيت على مراكز التحفيظ، وكانت نشأتي نشأة طبيعية، إلى حد ما، كنت طالبا ذكيا وأشارك في جميع مراحل الدراسة، مع حدوث بعض المواقف فيها بعض الارتباك، مثل إلقاء خاطرة، أو صلاة الجماعة في الناس، أو التعريف بالنفس في اللقاءات.
أضف إلى ذلك أنني درست القران وحفظته ولكنني لم أراجعه ولا مرة في حياتي، الآن أقيم لمدة طويلة في بلاد الغربة، وفي السنة الأخيرة ترقيت إلى مساعد المدير في عملي، ومنذ ذلك الوقت بدأت تظهر علي علامات القلق الاجتماعي.
أحاول جاهدا أن أتحدث مع نفسي بإيجابية، ومرات أنجح ومرات أخفق، إلى أن بدأ يظهر بعض التعرق علي في بعض المواقف التي تحتاج إلى تسليط الضوء علي، أو حتى في الاجتماع الأسبوعي تأتيني نفس الأفكار، وتبدأ علامات القلق علي.
بدأت بالمحافظة على سورة البقرة يوميا، والمحافظة على الصلاة في وقتها، وبدأت أقرأ أكثر عن القلق الاجتماعي، واقتنعت بما يسمى بالعقل الباطن، أو العقل اللاواعي، واقتنعت بأن ما أعانيه هو مما حدث معي من تجارب سابقة ترسخت في العقل اللاواعي، وما يزعجني الآن هو ظهور التعرق حتى في يدي ورجلي أغلب الأوقات بسبب تفكيري بهذا القلق، وبالتفكير في المواقف التي ستأتي من مواقف اجتماعية أو مواقف في العمل.
قرأت عن العين والسحر، وأحيانا لا أستبعد هذا الشيء، ولكنني لا أعرف كيف أتأكد، الآن أنا في مجاهدة مع نفسي، وبدأت أفكر في استخدام بعض الأدوية، وسأقابل دكتوري الخاص غدا، ولكنني متردد جدا من أخذ أي أدوية.
العلاج السلوكي المعرفي لا أدري من أين أبدأ، ومع من أبدأ؟ ما نصحكم، وهل هناك تجارب لأناس شفوا من هذا المرض للأبد؟ لأنني أريد أن أحيا حياة طيبة.