السؤال
السلام عليكم
الحمد الله أنا شاب مؤمن بالله وثقتي بربي كبيرة، لدي مشكلة غيرت حياتي الأسرية والنفسية والعملية للأسوأ، دعوت ربي دعوة أن يحققها لي في الدنيا، وتحريت كل أوقات الاستجابة منذ سنين، وإلى الآن لم تتحقق.
المشكلة ليست هنا، المشكلة أنني أهملت حياتي الأسرية والعملية، وأنتظر هذه الدعوة بكل ثقة أنها سوف تتحقق، وأنا لا أعلم الغيب، ولكن بداخلي إحساس وفرح أكيد أن دعوتي ستتحقق قريبا.
أكثر من مرة أقول لنفسي: لو جاءت هذه الصورة في التلفاز الآن أو لو وصلني شيء معين أذكره فهذا معناه أن دعوتي سوف تستجاب لي في الدنيا، ويكون موعدها قريب، وسبحان الله يحصل هذا الشيء.
تعبت كثيرا جدا وأنا أفكر في هذه الدعوة، وأمنية حياتي أن أنساها لكي أرتاح من التفكير وأنظر لمستقبلي، ولكنني -للأسف- لم أقدر، أريد حلا ينهي معاناتي مع هذه الدعوة.
السؤال الثاني: أتمنى ربي يسامحني على هذا السؤال، ربنا سبحانه بيده كل شيء: الأرزاق، والقدر والحياة والموت، لا يوجد أي شي صعب على ربنا، وهذا لا يوجد فيه خلاف.
لماذا لو الإنسان دعا ربه بأي شيء ولم تستجاب دعوته نقول: يمكن ليس فيها خير له في الدنيا لو ربنا رزقه إياها، (على سبيل المثال: لو الإنسان دعا ربه بأن يرزقه ثروة كبيرة جدا ولم تتحقق هذه الدعوة) نرى أن أغلب العلماء يقولون: يمكن يكون لا خير فيها في الدنيا؛ لأن ربنا لو رزقك إياها ستموت أو تطغى، أو يحصل لك مصيبة.
الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء، من الممكن أن يرزق الإنسان خيرا كثيرا ويستجيب له دعوته، ولو وجده أنه سيطغى سوف يرده لطريق الصواب، ولو وجده سيموت يمكن أن يطيل في عمره، وإن رآه ستحصل له مصيبة فقد يزيلها عنه، لأنه سبحانه بيده كل شيء، فلماذا نربطها بسبب عدم الاستجابة؟