السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
منذ سنوات عانيت من حالة اكتئاب شديد، استمرت فترة طويلة، ووصف لي الطبيب دواء الموتيفال، استمررت عليه فترة من الزمن، ثم تغيرت الأحوال الاجتماعية للأفضل وتحسنت، ثم بعد فترة رجعت حالة الاكتئاب وصاحبها قلة النوم لدرجة كنت أستمر مستيقظا لأربعة أيام بلا نوم، مع تفكير مستمر وإحباط واكتئاب وإحساس باليأس من كل شيء.
دخلت في مرحلة انعزال تام عن كل شيء، ورجعت للموتيفال مرة أخرى، ثم وصف لي الطبيب دواء الكالميبام مع الموتيفال، واستفدت منه في علاج قلة النوم وبعض الأعراض، ولكني أدمنته، ولذلك تحاملت على نفسي، وأوقفته تدريجيا حتى امتنعت عن أي أدوية للاكتئاب.
ظللت سنوات أعتمد على نفسي في خفض أي ضغوط، أو البحث عن أية وسائل أخرى غير الأدوية، ومع مرور السنوات وتحمل الاكتئاب والحزن والتوتر بلا أدوية أصبت بارتفاع ضغط الدم، وأخذت كل أنواع أدوية الضغط، ولكن بلا فائدة.
رجعت للطبيب القديم، فوصف لي مهدئات مع أدوية الضغط، فانخفض الضغط نهائيا، وجربت أنواع كثيرة من المهدئات، منها المودابكس والفيزولاك والانسباجو وأخرى، ولم أستفد منها، ما عدا الانسباجو كان يدخلني في حالة تخدير تام وسعادة ورغبة ملحة في النوم واسترخاء شديد، لكنها كانت تؤثر على العمل والحياة اليومية.
رجعت للموتيفال والكالميبام، واستقرت أموري، والآن لا أجد الموتيفال في السوق، وأستعمل المودابكس مع الكالميبام بدلا منه، وهذه الأدوية تخفض الضغط، فأخبرني الطبيب إنه ضغط عصبي ومن شدة التوتر والقلق والاكتئاب يرتفع الضغط العصبي، وعند أخذ المهدئات ينخفض لأنه ليس بالضغط المستمر، فهل الضغط يصبح مزمنا؟ وهل هناك أدوية أفضل من التي آخذها؟
أنا أقاوم الأعراض وأوقف الأدوية خوفا من الوصول لمرحلة الإدمان، وذلك يعود علي بالضرر النفسي والاكتئاب والضغط، علما أن قريبي يعاني من الصرع والاضطراب الوجداني وبعض الوساوس، ويأخذ أدوية منها الكالميبام والرستولام والباركس غير أدوية الصرع، وفكرت أن أجرب الرستولام أو الباركس، ولكن قلقت وفضلت الاستمرار على وصف طبيبي، فأرجو أن تفيدوني، وآسف لإزعاجكم.
جزاكم الله كل خير، وشكرا لكم.