السؤال
أنا أتحدث مع نفسي أمام المرآة ثم أضحك وأبكي ثم أضحك وأبكي، فأنا دائم الحديث مع نفسي وأشكل أسئلة، وألومها، ولدي خوف من المستقبل.
أنا أتحدث مع نفسي أمام المرآة ثم أضحك وأبكي ثم أضحك وأبكي، فأنا دائم الحديث مع نفسي وأشكل أسئلة، وألومها، ولدي خوف من المستقبل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حديث النفس أمرٌ شائع جدًّا، وقد يكون طبيعيًا إذا كان لفترة قصيرة ولم يستمر لفترات طويلة، ولم يؤثّر على الشخص، ولكن إذا استمر لفترات طويلة واستغرق وقتًا طويلاً فقد يكون نتيجة مشاكل في الحياة مثلاً، ضغوطات يتعرَّض لها الشخص في حياته فيلجأ إلى حديث النفس لمحاولة التفكير وإيجاد حلول أو هروب من هذه المشاكل، وقد يكون نتيجة توتر وقلق نفسي، وقد يكون نتيجة اكتئاب نفسي.
كل هذه الأشياء تفسّر حديث النفس المتواصل، والفقرة التي ذكرت فيها الخوف من المستقبل تتماشى مع القلق، دائمًا مريض القلق يخاف من المستقبل، ويكونُ متشائمًا، عكس مريض الاكتئاب لا يهتمّ بالمستقبل، دائمًا تجده مشدودًا ويفكّر في الماضي، ويتذكّر الأشياء السيئة، ولوم النفس أيضًا قد تكون من علامات الاكتئاب.
ولكن لا أدري ما السر في فعل ذلك أمام المرآة، أحيانًا طبعًا الإنسان يفعل ذلك لمحاولة رؤية نفسه، وهل الحديث الذي بداخله يظهر على مظهره أم لا، وقد يكون هذا ما يدفعك إلى الضحك على نفسك أحيانًا، وعندما ترجع إلى همِّك تبكِي مرة أخرى.
على أي حال – أخي الكريم – كما ذكرت هذا قد يكون شيئا اعتياديا أو شيئا مرضيا، وفي نهاية الأمر إذا استمر هذا الشيء قد تحتاج إلى مقابلة طبيب نفسي لعمل تقييم كامل لحالتك، ومن ثمّ الوصول إلى التشخيص.
وللفائدة راجع هذه الروابط: (2340756 - 2306289 - 2248962 - 2411381 - 422261).
وفقك الله وسدد خطاك.