السؤال
السلام عليكم
منذ صغري كان عندي خجل وصعوبة في الاختلاط والاندماج مع الغرباء، وشخصيتي هادئة، وكنت لا أحب المزاح الكثير، لكن تغلبت على بعض من هذه المشاكل في مرحلة المتوسط، وبدأت أندمج في المجتمع وفي الثانوية بدأت أؤذن في المسجد، وفي أحد الأيام قمت لرفع أذان الجمعة، ومع كثرة الناس أصبت بخوف وتوتر، وتقطع صوتي ومن حينها لم أستطيع أن أرفع الأذان، ولم أستطع أن أصلي بالناس خاصة في المسجد.
علماً بأني قبل ذلك كنت أصلي بالناس أحياناً، وقد جربت أن أكسر هذا الخوف فتقدمت للصلاة بالناس فتقطع صوتي من الخوف، فأكملت الصلاة بالناس، ولم أتقدم منذ ذلك الوقت، وأعتذر إذا طلب مني الصلاة بالناس، رغم أني كنت أذكى الطلاب في تلاوة القرآن، ومتميزاً في دراستي، والناس تثق بي دائماً وتنظر إلي كشاب متعلم.
مما زادني تعقيداً أن حالتي ساءت، حتى إني أخاف أن أصلي ولو بشخص واحد حالياً، مع أني في غير الصلاة أتكلم مع الناس وأناقش وأقرأ القرآن في الحلقة، ولا توجد أي صعوبة في معاملتي مع من حولي، فقط لدي مشكلة بسيطة عندما أتكلم مع بعض الناس المعروفين أحس بتوتر خفيف في عضلات وجهي، وكذلك صعوبة في النظر إلى من أتحدث إليه أحيانا فقط، ومشكلتي الأساسية - فقط - في الصلاة ومواجهة الجمهور الكبير.
أريد أن أضيف شيئاً لعله يفيد في فهم المشكلة: وهو أن خالي عنده مشكلة ويخاف من ركوب السيارات، ويخاف من السفر بدون مرافق، كذلك عمي أيضا يخاف من الصلاة بالناس، فهل مشكلتي هي وراثية؟ وهل إذا كانت وراثية يصعب علاجها؟