السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب مؤمن بقدرة الله سبحانه وتعالى، لي قريب ابتلاه الله بمرض جعله مُقعدا عن الحركة، والحمد لله أنا مداوم على قيام الليل والصلاة، وقراءة القرآن، وتحري أوقات الإجابة، والدعاء له عسى أن يمن الله عليه بالشفاء والعافية، لكن هذا الأخير رغم رضائه بقضاء الله وحمده على هذا الابتلاء وصبره عليه، فقد يئس من شفائه ومقتنع أنه سيعيش بقية حياته على هذا الشكل وراضٍ بالأمر، علما أنه محافظ على صلاته لكنه مقصر في بعض العبادات، وتوجد عملية جراحية بإمكانه الخضوع لها خارج البلاد، لكن نجاحها غير مضمون 100% وقد تزيد وضعه سوءا.
سؤالي هو كالتالي: هل استجابة الدعاء مقرونة بالداعي أم بالمَدعي له؟ بمعنى آخر هل يحدد الاستجابة من عدمها يقيني بالله سبحانه وتعالى والاجتهاد في الدعاء فتتحقق لأني أنا من يدعو؟ أم يأسه من الشفاء وتقصيره في الطاعات فلا تتحقق لأن مبتغى الدعاء متعلق به؟ هل يكفي دعائي له أم هو مطالب بالدعاء لنفسه وكثرة الاستغفار ونحوه (كونه غير عاجز عن ذلك) لتتحقق الاستجابة، أم يكفي العمل الصالح والاجتهاد البادر مني؟
هل من التعدي في الدعاء أن أدعو الله بأن يرفع عنه الضّر دون اللجوء إلى العملية والأخذ بالأسباب؛ ليقيني التام بقدرته، أم عليه أن يتخذ الأسباب وأدعو أن يوفقه في العملية رغم وجود بعض المخاطر، وأنتظر هل تنجح العملية ويشفى بإذنه، أم تفشل فأواصل الدعاء أن يمنّ عليه بالشفاء بقدرته الخالصة بعد أن أغلقت جميع منافذ الأسباب وبقي رجاؤه هو السبيل الوحيد؟
وجزيتم خيرا.