السؤال
سلام الله عليكم.
أنا شاب عمري 25 سنة، حينما كنت في 13 من العمر ذهبت لمدينة أخرى بعد إصرار أمي على عدم ذهابي وحدي لأزور خالي وزوجته الذين وصلا من المهجر.
في المساء أحسست بشعور غريب كأني انفصلت عن نفسي، فإذا بي أمضي النهار وهنا ضعيفا، وفي الليل أبقى مستيقظا خائفا، وقلبي ينبض بقوة.
بقيت على تلك الحالة لمدة أسبوع بدون علم أحد حتى وهنت لدرجة أنني لم أعد أستطع أن أركز أو أن أحمل نفسي، فذهبت لأخبر خالي، في اليوم التالي أرجعني لأهلي، فتدهورت صحتي، وأصبحت أشعر بانفصال، لدرجة أن كياني يذهب لمكان ما كأنني أخطف وأرجع في ثوان، بعد مدة من الرقية والذهاب إلى رجال الدين تحسنت قليلا.
منذ ذلك الحادث أصبحت شخصا آخر، غير اجتماعي، دائما تأتيني الوساوس، وجهي يتغير بنفسه، مرة يقول لي زملائي في الدراسة إنني جميل وجهي به نور، ومرة أشعر وأعرف أن وجهي تغير لبشع، عندي موهبة العزف على الغيتار والطبول، الشيء الذي ساعدني علي التعايش مع هذه المشاكل.
كنت مع فرقة موسيقية في الخمس سنوات الماضية، مع أشخاص كنت أعتبرهم أصدقائي، ولكنهم تركوني لأسباب تافهة، الآن أصبحت بدون أصدقاء، وزاد تفكري سلبية وأستطيع أن أقول أنني لا أستطيع الكلام مع الوالدين، وكلماتي خلال النهار معدودة كأصابع اليد، ورأسي ممتلئ بأفكار كثيرة سلبية، وقليل منها إيجابي, مشاعري مختلطة، خلاصة القول أنني منذ سن 13 وأنا أشعر بالغرابة، وأتعجب كيف بقيت حيا في ظل كل هذه التقلبات الحادة.
أريد علاجا يجعلني إنسانا طبيعيا، أتكلم وأتصرف بدون عقد.
أشكركم على مجهوداتكم، جزاكم الله خيرا.