السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة بعمر 18 سنة، أدرس في الجامعة وملتزمة، والحمد لله، ومنذ ٩ أشهر تقدم لخطبتي ابن خالتي، هو شاب ذو خلق ودين، وقبل أن يتقدم لي بسنة كان خاطباً زميلته، وقال إنه دخل في علاقات حب قبلها، مما جعلني محتارة، شعرت بالذل والإهانة عندما تقدم لي، إذ أنه كان يعرفني وذهب وخطب زميلته ثم بعد أن تركته هي كما قال (وقبل أن يأخذ فترة كافية لنسيانها) تقدم إلي.
شعرت كأنني شيء رخيص ومتوفر متى قدم إلي وجدني متوفرة بعد أن يحب ويختار، كما أنه كان عفوياً في التعامل مع بنات العائلة، ومنذ أن قلت له إن هذا لا ينفع معي ترك ذلك.
ترددت أيضاً لأنه قريبي وأخشى من الأمراض الوراثية، ثم إنه الآن لا يملك شيئاً ولا يمكنه إقامة زواج، وأنا أخبرته أني لن أتزوج إلا إذا أكملت دراستي، فقال: إن هذا جيد معه لأنه غير جاهز، ولكن هكذا فترة الخطبة ستطول جداً، وهنالك محاذير كثيرة من طول فترة الخطبة، قلت له لم لم تتقدم بعد أن تكون جاهزاً؟ قال إنه يخاف أن يضيعني.
كنت سألته إن كان يحبني أم أنه فقط يريد زوجة؟ فقال: هو يحبني حباً لم يحبه فتاة غيري، وكل مرة يخبرني بحبه، وهذا مما جعل قلبي يميل إليه بعد أن كنت لا أطيقه.
أنا مترددة كثيراً، وأخذت تسعة أشهر أفكر ولا أخرج بقرار، صليت كثيراً الاستخارة ولكنني لا أزال مترددة، أرى فيه كل صفات الشخص الذي أريده وأخاف إن رفضته أن لا أجد مثله، وأرجع وأقول: أنا صغيرة ولا أفكر في الزواج أبداً، وقبلها كنت أرفض الخطاب قبل أن أعرفهم، وشعوري بالذلة والمهانة أكثر ما يؤرقني، فدلوني.