السؤال
السلام عليكم.
لقد كنت مسافرة من قبل إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ٣ شهور، قبلها كانت جامعتي في مصر، وهي بعيدة عن المنزل حوالي ٩ ساعات، فلم أكن أرجع للمنزل إلا في الإجازات، لذلك من الطبيعي للإنسان أن يتغير في شخصيته.
عندما بدأ الحظر اضطررت للرجوع إلى المنزل، وقد أكملت الآن ٣ شهور، بالتأكيد عندما يرجع الشخص من بلد (الولايات المتحدة الأمريكية) إلى بلده الأصلي فهناك صدمة ثقافية وفرق توقيت، فكنت أنام في أوقات مختلفة عنهم، وحتى أضبط أوقات نومي أحتاج لوقت طويل، وكنت لا أتكلم كثيرا، وما إلى ذلك، ولكن أهلي لم يدعموني إطلاقا، بالعكس كانوا كل ما يفعلونه هو توبيخي إذا كنت نمت في وقت مختلف، أو اكتسبت بعض الوزن، أو أن درجاتي متدنية لهذا الفصل الدراسي، فيعايرونني.
وعندما أجلس معهم وقت الطعام يأخذون فقط أول ٥ دقائق يتناقشون، وبقيت الوقت يسخرون مني.
ظللت على هذه الحال لمدة شهرين على الرغم من قولي لهم أني لا أحب أن يتحدثوا عني بهذه الطريقة، فهم لم يتوقفوا عن كلامهم، فاقتصر كلامي معهم فيما لو احتاج شيء من الآخر فقط، وأتشاجر معهم كثيرا، وقد أصابني الاكتئاب، وكل ما أشعر به حاليا هو أنني كالقنبلة بمجرد أن يكلمني أحد أنفجر فيه.
أشعر بالكره والغضب والحزن والبكاء بسبب أو بدون، وخيبة الأمل في أنني ظننت أنهم سيدعمونني في فترة الصدمة الثقافية، فقد كانت قوية علي، وبدأت منذ أسبوع تسيطر علي فكرة الانتحار، لم أكن هكذا من قبل أبدا، وكل ما أريده هو الهروب من المنزل أو الانتحار.