الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب وفاة الجنين أثناء الحمل؟

السؤال

أنا سيدة متزوجة، عمري 24 عاماً، تزوجت منذ سنتين، ولم يحدث حمل إلا بعد سنة ونصف بعد أن أخذت منشطات ـ كلوميد ـ لمدة شهرين، حيث إن الطبيب أخبرني بأن لدي تكيسا طفيفا في المبايض، والحمد لله بعد شهرين من العلاج حملت بتوأم، ولكن في الأسبوع العاشر توفي واحد منهم واستمر الحمل، وكان الجنين الآخر بخير حتى الشهر السابع، حيث توقف قلبه فجأة وتوفي ـ الحمد لله وقدر الله وما شاء فعل ـ واستغرب الطبيب جداً لأنه لم يكن هناك أي مؤشرات غير طبيعية حيث كنت أذهب إليه كل أسبوعين.

وانتظرت الطلق الطبيعي حيث أتى بعد أسبوع وولدت ولادة طبيعية، وقاموا بتشريح الطفل والمشيمة ولم يكن هناك أي شيء غير طبيعي ولم يعرفوا سبب الوفاة، حتى تحاليل الدم كلها كانت طبيعية وممتازة، وسؤالي هو: متى هو أنسب وقت للحمل؟ مع العلم أن طبيبي أخبرني أني أستطيع بعد النفاس، ولكني أود سماع أكثر من رأي، وهل أنا بحاجة لتناول المخصبات ـ الكلوميد ـ قبل الحمل مرة ثانية؟ وما هو سبب وفاة الطفلين من وجهة نظركم الطبية؟
وجزاكم الله كل الخير.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
نسأل الله أن يلهمك الصبر، وأن يكون ذلك في ميزان حسناتك.

بالنسبة لوفاة الجنين داخل الرحم في الشهر السابع أود أن أقول: إن هناك 5% من حالات وفاة الجنين داخل الرحم نتيجة أسباب غير معروفة، ولم يتمكن الباحثون من التوصل إلى هذه الأسباب، ولكن من النادر أن تتكرر وفاة الجنين عند حدوث الحمل مرةً أخرى في حالة عدم وجود سبب لوفاة الجنين، وبالنسبة للجنين الأول الذي حدثت وفاته بعد 10 أسابيع نقول: إن خلل تكوين الجنين يؤدي إلى أكثر من 70% من حالات الإجهاض في الأشهر الأولى من الحمل، وقد يكون بسبب عدم وصول كمية كافية من الدم إلى الجنين أو خلل بالمشيمة، وهذه تزداد في حالة الحمل بتوأم، وهناك أيضاً أسباب غير معروفة.

ما ننصح به الآن هو المتابعة الجيدة عند حدوث الحمل في المرة القادمة، وبالنسبة لمنشطات المبيض، فيفضّل عمل تحليل لهرمون البروجستيرون في اليوم 21 من الدورة الشهرية، وبعدها يحدد الطبيب إن كنتِ بحاجة لمنشط أم لا، ويمكنك الحمل بعد النفاس مباشرة، ولكن يفضل فترة ثلاث شهور بعد الولادة حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً