السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم عبد الرؤوف، لدي مشكلة عويصة، وهي مع نفسي، فقبل الزواج كنت ضالاً، وتعرفت على الكثير من الفتيات، ولكن حتى قبل أن أفكر في الزواج تبت إلى الله، وواظبت على صلاتي، واتجهت لربي، ثم -الحمد لله- وفقني الله وتزوجت.
بقي في نفسي مشكلة عريضة، حيث أني عدة مرات حال الضعف أرمق الفتيات بالنظر، وفي كل مرة يحصل هذا أذهب إلى الصلاة وأذرف الدمعة لربي، وأطلب الصفح والثبات، ولكن بعد مدة تعود نفسي للضعف رغم مواظبتي على الصلاة والشكر.
عدة مرات يوسوس لي الشيطان أن الله لم يقبل توبتي، ولكني أعرف أن الله غفور رحيم، وهكذا الصراع على أشده في نفسي.
عدة مرات لم أعد أستطيع شيئاً والنفس تمنيني بالمعاصي تارة ثم تارة أخرى أبكي كالطفل، وأطلب الصفح، وفي الآونة الأخيرة تقربت مني فتاة وصددتها، ولكن لحظات الضعف لدي هي التي شجعتها.
والله إني أكرر المعاصي وكلما وقعت في واحدة أبكي وأبكي، وطول الوقت أصارع نفسي حتى شككت أني مريض بانفصام الشخصية.
أرجوكم أشيروا علي، كيف أتوقف عن هذه الحالة التي أنا فيها؟ كيف أغلب جانب الخير؟ وإن كان مرضاً نفسيا فهل أذهب للطبيب؟ فقد تعبت من نفسي التي تأمرني بالسوء رغم لحظاتها القليلة.