السؤال
صار لي تقريباً أربعة أشهر مخطوبة وقرأنا الفاتحة من غير كتب كتاب العقد الشرعي.
صارت معي فكرة حلوة ووعدته أن أعطيه هدية، وفعلاً أعطيته هدية يسيرة، ولكنها مرتبة، وقبل فترة كان يوم ميلادي فجاءني بهدية، وصراحة بعمري وبحياتي ما اهتميت لنوع الهدية، ولو كانت وردة.
أحسست أن هديته قللت من قيمتي جداً، الشيء الذي جاء به والله لو رأيته في الشارع لا أمد يدي عليه، والذي قهرني أكثر أنه وضعها في نفس وعاء الهدايا التي أعطيته إياه، لدرجة أحسست أنه ما كلف نفسه واشترى شيئاً جديداً.
أعني لسبب أو لآخر هذه الهدية موجودة عنده منذ زمن، هكذا أشعر، غير أنه كان وعدني من قبل فقال سأعطيك شيئاً مرتباً، وأعمل لك أجواءً جميلة، ولا شيء من ذلك فعله!
حتى حين طلبت منه أغراضاً بعد إصراره أن أطلبه أي شيء، وقال مع عيد ميلادك بما أنه بعد يومين، أتفاجأ أنه ما أتى بشيء! ومواعيده دائماً كذب، يجيء بعد ساعة أو أكثر أحياناً.
كذلك كنت أخبره بشكل صريح، فيأتي بشكولاتا معه، وما جاء بشيء، ويضل يتحجج أنه ينسى، أعطاني مرتين أول الخطبة من غير ما أطلبه، وما أعادها.
صدقًا هذه المواقف خوفتني من الوعود الثانية، التي وعدني بها بعد الزواج، ولو هي أشياء يسيرة، وصار يخلف وعده فيها، هذه أول هدية يجيء بها.
أنا متأكدة أن هذه الأشياء لا يجب أن أغضب منها أو حتى أفكر فيها، لأن موعد العرس اقترب، وإنما أشرت إليها لأنه شخص يماطل ويتكلم بأمور ولا يعملها.
كانت حجته الظروف والشغل، وأحياناً يلمح للوضع المادي، ويوم ميلادي كان غضبي فيه أكثر بسبب أنه هو استأنس بيسير ما أعطى، علماً أن أهلي كل سنة يأتون لي بالحلويات وأرتاح جداً بذلك.