السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقدمت لخطبة فتاة منذ مدة وتم القبول -والحمد لله- من طرف أهلها، وتم التفاهم مع أخيها الكبير وعمها للتقدم رسمياً والعقد الشرعي، إلا أننا تفاجئنا باتصال من أحد إخوتها يقول: أن ذاك الاتفاق لا أساس له، وأن نضربه عرض الحائط، وحدثت مناوشات كلامية بينه وبين أهلي، وبعد الاتصال بالأخ الأكبر لإيجاد حل لم يكن قدر المسؤولية وتهرب منها، مما أدى إلى غضب أهلي وفسخ الخطبة.
بعد مدة حاولت تهدئة الأوضاع من طرف أهلي -والحمد لله- قبلوا الرجوع من جديد، وهذا بعد التواصل مع هذا الأخ المعارض، الذي قال إنه أخطأ، وأنه سيصلح الأمر، ولكننا تفجاءنا للمرة الثانية بعد اتصال أهلي به برفضه، وهذا ما زاد الأمر سوء.
حاولت الاتصال بالأخ الكبير من جديد، فاعتذر بأن كلمته تم كسرها من ذاك الأخ وسط الجمع، وأنه لن يتدخل إلا إذا تنحى ذاك الأخ، واشترط عدم حضوره الخطبة والزواج.
علمت مؤخراً أن هذين الأخوين كانت لديهم خلافات سابقة حول الإرث، وكانوا متقاطعين منذ ما يقارب عشر سنوات، وأنه تم الصلح بينهم بعد وفاة أبيهم في الآونة الأخيرة فقط، علما أنني اخترت الفتاة وأحببتها على أساس دينها وخلقها، فهي حافظة لكتاب الله -عز وجل- ويشهد الناس أنها ذات دين وخلق، وأنني استخرت الله عدة مرات.
فأنا في حيرة من أمري، هل أواصل السعي في هذا الطريق وأصبر حتى نجد حلاً، أم إن تعسر الأمر فيه دلالة على شر هذا الطريق وأنه ليس فيه صلاح؟ فهناك من يقول: يجب علي المواصلة، وهناك من ينصح بالتراجع.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.