السؤال
السلام عليكم.
خطبت زميلتي في العمل منذ عام تقريبًا، وتخلل تلك الفترة العديد من الضغوطات النفسية؛ من حيث العمل المكثف لساعات طويلة، إلى جانب وظيفتي الأساسية من أجل تغطية تكاليف الزواج، والتي سببت تراكم العديد من المشاعر السلبية في قلبي، بسبب بعض المواقف التي حصلت بيننا، والتي أظن أنها ستسبب لنا مشاكل في المستقبل.
وقد حاولت أن أتناقش بشأن تلك الأمور مع المخطوبة، ولكنني لم أشعر بأي استجابة؛ وذلك بسبب صعوبة التواصل بيننا؛ ولأن والدها لم يسمح لي بأن أزورها في منزلها، وأن أجلس معها خارج العمل؛ بحجة أنني أراها في العمل يوميًا؛ مما سبب لي ضيقًا في الصدر، وأعمى بصيرتي، فقررت تركها، مما سبب ذلك نشوب خلاف حاد بين والدي ووالدها، فما كان من والدها -للأسف- إلا أنه تلفظ على والدي بألفاظٍ لا يقولها رجل لرجل آخر، فانتهى الأمر عند هذه اللحظة.
وبقينا على هذا الحال لمدة من الزمن، لكنني أراها يوميًا بحكم وجودها في العمل معي، ولا أخفي أن هذا بحد ذاته شيء صعب؛ لأنني شعرت بأنني تسرعت، وعلى الرغم مما لديها من السلبيات -ومن منا يخلو من السلبيات؟-، كانت الغمامة قد أعمتني عن إيجابياتها؛ فهي امرأة مؤمنة، تخاف الله، ولا يعيبها ما قد يؤدي إلى دمار الأسرة، هي ليست بخيلةً، أو كذابةً مثلاً، وقد تحدثت معها، واتضح لي أنها تود الرجوع أيضًا، ولكن الموقف أصبح معقدًا جدًا بين أهالينا، يقول لي أبي كيف ترجع بعد ما قاله الرجل؟ وأرى أنني عالق هنا، فماذا أفعل؟ أشيروا علي -أكرمكم الله-.