الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة المثلى لاستخدام عقارات علاج الرهاب والاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو أن أجد الإجابة من قبلكم لحالتي التي ضقت ذرعاً بها ولا أعرف ما هي؟

يا دكتور، أنا أعاني من اكتئاب مصاحب لمخاوف ورهاب اجتماعي، ورحت للدكتور عندنا ووصف لي بالمرة الأولى سيروكسات وريمون ودوجميتال واستمررت عليها شهرين أحسست بتحسن جيد، وذهبت للدكتور وقلت أنا تحسنت من ناحية الاكتئاب لكن المخاوف والتفكير السلبي لا يزال موجوداً عندي فقطع الدكتور عني السيروكسات ووصف لي بديل عنه سيبرالكس واستمررت عليه شهرين نصف حبة يومياً مع الريمون والدجميتال، وأحسست بتحسن نوعاً ما لكن جاءتني حالة انطواء بالبيت غريبة وصار يأتيني تفكير بالخوف إذا فكرت أطلع خارج البيت، وأحس أن البيت هو قمة الأمان عندي.

ذهبت للدكتور ووصف لي بروزاك وقطع عني السيبرالكس وأنا الآن لي شهر مستمر على البروزاك والريمون والحمد لله أحس بتحسن رهيب من ناحية الاكتئاب، لكن يا دكتور ذبحني الخوف يأتيني خوف إذا طلعت خارج البيت حتى المسجد الذي هو بيت الله أخاف من أني أصلي فيه.

بصراحة يا دكتور أنا سمعت أن البروزاك يفيد للاكتئاب، ولكن إفادته أقل من ناحية المخاوف؛ لذلك يا دكتور أنا أفكر أرجع للسيروكسات مع الريمون لأني كنت أحس بتحسن عندما أستعمله من ناحية الخوف، مع العلم أني لم أرفع جرعة السيروكسات عندما استخدمته كنت آكل نصف حبة بعد الغداء، فلذلك أريد مشورتك يا دكتور، وأتمنى أن تدلني على الطريقة الصحيحة، هل أقطع البروزاك وأعود للسيروكسات مع الريمون؟ أم أستمر على البروزاك مع الريمون مدة إضافية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ مخاوي الخوف حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فجزاك الله خيراً.
كل الأدوية التي ذكرتها هي جيدة لعلاج الاكتئاب وكذلك لعلاج المخاوف، علماً بأن الريمنون لا يفيد كثيراً في علاج المخاوف، ولكن يلاحظ أن هنالك فوارق بين الناس في الاستجابة لهذه الأدوية؛ لأن ذلك يعتمد على الخارطة الجينية التي خص بها الله تعالى كل إنسان.

أرى أن الخيار الأفضل بالنسبة لك سيكون هو أن تتوقف عن الريمنون وتستمر على البروزاك بمعدل كبسولة واحدة وتأخذ معه حبة واحدة من الزيروكسات 20 مليجرام، ثم بعد أسبوعين ترفع الزيروكسات إلى حبتين، أي سيكون علاجك هو كبسولة واحدة 20 مليجرام من البروزاك، و40 مليجرام من الزيروكسات، أرى أن هذه الجرعة ستكون جرعة مفيدة وناجعة جدّاً لك من أجل علاج الاكتئاب والمخاوف في ذات الوقت، هذا مقترح أرجو أن تفكر فيه وتتدارسه وإذا اقتنعت به يمكنك الأخذ به.

إذا تناولت الزيروكسات والبروزاك عليك أن تستمر على هذه الجرعة لمدة 6 أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تبدأ في تخفيض الزيروكسات بمعدل نصف حبة كل شهر حتى تتوقف عنه تماماً، ثم تستمر بعد ذلك على البروزاك وحده لمدة شهرين، ثم يمكنك التوقف عنه.

أرجو بجانب العلاج الدوائي أن تكون لك الإرادة في المواجهة والخروج ومكابدة النفس، فأنت إذا حاولت ونجحت في الخروج والمواجهة سيكون ذلك حافزاً كبيراً لك مما يترتب عليه المزيد من النجاحات والمزيد من التواصل الاجتماعي، نعم الأدوية تساعد كثيراً ولكنها ليست الحل الوحيد، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً