السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أن كنت صغيرة كنت كثيرة التفكير والقلق، وعندما يقولون لي: ما أمنيتك؟ أقول لهم أن أموت.
المهم إذا جاء درس عن الدجال أجلس أفكر وأحس أنني بزمنه، وكنت صغيرة! صرت لا أحضر دروس الدين إلى أن كبرت.
طفولتي كانت كلها قلق ورعب؛ لأننا لم نكن مستقرين، كانت هناك خلافات يومية، كبرت وتخرجت من الثانوية ولم أكن أشعر بسرعة الوقت، شعرت به عندما تخرجت، فبدأت أخاف بعدها، وأصابني وسواس الموت والخوف من القيامة، والخوف من الوقت بعد سنة أو سنتين، خف الخوف وتقبلت كل خوفي، ولم أعد أخاف الموت، وأتحاشى الكلام عن القيامة وسرعة الوقت.
مرت بعدها ٩ سنوات تقريباً، وفي سنة كورونا أصبت بهلع، وذهبت إلى الدكتورة، وقالت: إنها جرثومة المعدة، وتعالجت، وذهب الهلع، مرت سنة أخرى فرجعت النوبة أشد وأكثر، وكنت لا أفهم ما هي، فسرتها بعقلي أنها الموت، وأصبحت أبحث عن الموت إلى أن غرقت فيه وخفت منه، وأنا بالأمس كنت متصالحة معه.
لم أعد أرغب بفعل شيء إلى أن أصبت باكتئاب ثم اختلال آنية، ومخاوفي القديمة رجعت، وأصبحت أرى الدنيا موحشة، ولا أقدر على فعل شيء سوى واجباتي الدينية، وقطعت أهلي والأكل وكل شيء، فأصبحت أنتظر موتي، وأريد الموت وأخافه، كيف؟ لا أعرف.
ذهبت للمستشفى، وقلت لهم عن حالتي، وصف لي الطبيب قبل النوم (ridon 2 mg) ولكن قال لي: خذي نصف حبة كل يوم، وكتب لي (citoxal 10 mg) حبة في الصباح كل يوم، المهم عندما أخذت أول واحد قبل النوم زادت عندي الحالة، وكدت أصاب بالجنون.
زاد الهلع وأحس أنني سأصاب بالجنون، ووسواس الموت زاد، ورغبتي في الانتحار زادت أيضاً، فما الحل؟ ولماذا فهذا وسواس وليس حقيقة؟