السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم ووفقكم لما فيه خير.
أنا شاب ملتزم، وأطلب العلم، ولدي همة في طلب العلم، لكن لدي إشكالية كبيرة وهي أنني عندما أرى بعض الإخوة الأفاضل ممن فتح الله عليهم في العلم والدعوة؛ خاصة بعد وسائل التواصل أشعر بالغيرة من الدور الذي يؤدونه، وأيضا أشعر بالإحباط، وهذا شعور خطير قد يؤدي إلى الحسد، وأيضا أحيانا أقول لنفسي إن الحرص على التميز العلمي، وكثرة المتابعين سبيل لنشر الخير، فالحرص عليه ليس مذموما، فهل هذه مخادعة فقط من نفسي أم حرص على الخير؟
فقررت أن أبتعد عن متابعة كل شخص تؤدي متابعتي له إلى هذا الشعور السيء؛ لأحافظ على سويتي النفسية، ورأس مالي سلامة القلب، مع مواصلة طلب العلم ونشره بالمتاح لي، وأقول لنفسي أن المطلوب هو بذل الوسع فقط ولست مسؤولا عن النتائج.
لكن أشعر أحيانا أن هذا ضعفا مني، وأنه ليس الحل الأنسب، فما توجيهكم حول مقارنة طالب العلم نفسه مع الآخرين خاصة في مثل هذه الحالة هل تؤدي لمثل هذه المشاعر السلبية، أم أنه من المطلوب أن يقارن الإنسان نفسه بالمتميزين ليسعى إلى التميز؟ وهل يدرك طالب العلم الجاد مراتب العلماء إذا بذل وسعه ثم لم يتح له أن يصير عالما؟