السؤال
السلام عليكم
أعاني من الكسل والعجز، لا أكاد أتوب حتى أنتكس.
كيف أصدق في التوبة؟
السلام عليكم
أعاني من الكسل والعجز، لا أكاد أتوب حتى أنتكس.
كيف أصدق في التوبة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يُعينك على الخير، وأن يُهيأ لك مَن يأخذ بيدك، واعلم أن الصديق الصالح هو أعظم ما أُعطي الإنسان بعد الإيمان بالله -تبارك وتعالى-، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والثبات.
لا يخفى عليك أن التوبة الصادقة تجُبُّ ما قبلها، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأن الإنسان في توبته ينبغي أولاً أن يُخلص فيها لله، وأن يصدق فيها مع الله، وأن يعزم على ترك الذنب، وأن يندم على ما حصل، وأن يتوقف على الفور، فإن كان في الذنب حقوق للعباد ردَّها إليهم، وإن لم يكن حرص على أن يصدق -كما أشرنا- ويخلص ويعزم، ويُكثر من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يُذهبن السيئات.
أمَّا إذا شعر الإنسان أنه ينتكس بعد التوبة فهو غالبًا بحاجة إلى:
* أن يُغيّر أولاً البيئة التي هو فيها.
* ثانيًا: يُغيّر الرفقة التي معه.
* ثالثًا: أن يتخلص من كل ما يُذكّره بالمعصية، من آلات، من أرقام، من أماكن، يتخلص من كل هذه الأشياء.
* الأمر الرابع: أن يتذكّر أن الشيطان لا يريدُ له التوبة، ولذلك يقف في طريقه، فيُعامل هذا العدو بنقيض قصده.
كذلك أيضًا لا مانع من أن يطلب الدعاء من الوالدين ومعونة الصالحين من أهله ليكونوا إلى جواره. ثم عليك بأن تستمر في تكرار التوبة وإن حصل الانتكاس والتأخُّر، فإن التوبة فريضة في كل حال، ونسأل الله أن يتوب علينا وعليك، وأن يُلهمك السداد والرشاد، ونُكرر: إنْ تَصْدُقِ الله يَصْدُقُكَ، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات والهداية.