السؤال
السلام عليكم.
أرجوكم أن تجيبوا على استشارتي، فهذه ثالث مرة أكتب لكم ولكن لا يتم الإجابة علي، حياتي متوقفة وشفائي مرتبط بإجابتم، أرجوكم أن يتم إجابتي من الناحية النفسية والدينية.
أصبت منذ سنوات بأنواع كثيرة من الوساوس، واستطعت تجاوزها ولله الحمد؛ لأنني قرأت كثيرا عن هذا المرض وفهمته جيدا، وعرفت نقاط ضعفه، وعرفت ما يجب أن أفعله وما لا يجب أن أفعله، ولكن الذي لا يريد أن يفارقني هو أمر غريب، وهو أنني كلما أردت أن أفعل أي شيء في حياتي يخطر على بالي الدعاء على نفسي بالسوء، وأنا مكرهة، وأنني لو فعلت هذا الشيء يصيبني كذا وكذا، فتتسلط علي أفكار ملحة جدا تجبرني أن أدعو على نفسي دون أن أنطق وأنا كارهة لهذه الدعوات طبعا، فيصيبني الرعب وأترك ما كنت سأفعله، أحيانا كثيرة أنجح في إهماله وتحقيره فيذهب عني، وأحيانا يأتي بإلحاح خصوصا إذا أردت أن أفعل شيئا أحبه، فأجد نفسي ألغي كل ما كنت أريد أن أفعله، مثلا لو خططت أن أخرج في نزهة مع أمي وكنت متحمسة جدا وسعيدة، يتردد في داخلي الدعاء بالسوء على نفسي أنني لو خرجت في هذه النزهة يصيبني كذا وكذا، وعندما أقول لأمي إنني لن أستطيع أن أخرج معهما ألاحظ الحزن على وجهها لأنها تحب أن أخرج معها.
والأمر يحدث معي في كل شيء، في الأمور اليومية، وحتى في الأمور المصيرية مثل عندما أريد أن أبحث عن وظيفة، أو تعلم لغة جديدة، ويشتد علي الأمر في أوقات استجابة الدعاء كرمضان وليلة القدر.
سؤالي هو هل هذه الدعوات يمكن أن تستجاب، أم أنها مجرد وساوس؟
جزاكم الله خيرا.