السؤال
السلام عليكم.
أنا أعاني من وسواس المرض وخصوصا مرض السرطان، ويزداد خوفي عندما أرى سيرة المرض في كل مكان أصادفه الإنترنت والتليفزيون، وأحاديث الناس العادية، وزادت مخاوفي عندما قرأت عن قانون الجذب وتأكيد كل المتحدثين عنها أن الشخص يجذب ما يخافه، فأنا بين عذابين، فكرة المرض وخوفي منه، وخوفي من جذبه، وكذلك مصادفتي لسيرته في كل مكان، كأن العالم كله يتحدث عنه.
طعم الحياة أصبح مرّا، بل علقما في نفسي، والدافع للحياة مات، أنا شاب ولكني أشعر بالعجز، وأصبح ذهني يختلق أشنع السيناريوهات للمستقبل، أصبحت عند التفكير في المستقبل أجده كئيبا.
نعم هناك أوقات تمرّ علي أحس بأني أكبر من كل تلك المخاوف، وبأن رحمة الله وسعت كل شيء، ولكن سرعان ما تشدني مخاوفي لبراثنها فأقع في المصيدة، وهكذا أصبحت حياتي.
كل يوم وكل لحظة أصادف الأحاديث عن الأمراض وكأنه لا يوجد شيء في العالم إلا الأمراض والسلبية، وحتى طقوسي التي كنت أحبها من قراءة ورسم نسيتها منذ زمن، وأصبح جلّ اهتماماتي كيف أبعد هذه الوساوس، أعلم أن الله رحيم بعباده لكني على حافّة اليأس، فكل يوم هو عذاب لي، وحتى الحياة الطبيعية التي يعيشها الناس من حولي أصبحت حلما لي، أريد أن أفجّر عقلي لأرتاح وأعيش طبيعيا دون خوف وبثقة تامّة في الله، ولكن كيف؟!
أرجو توجيهكم ونصحكم، وجزاكم الله عني خير الجزاء.