السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أتمنى لكم من كل قلبي التوفيق، وأن يرزقكم الله ثواب تفريج كرب المسلمين، ورزقنا جميعا جنة الفردوس بصحبة الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم-.
أود أن أبدأ وأقول أن من أهم وأجمل شعور يمكن أن يشعر به الإنسان، ولا يريد شيئا من هذه الدنيا بعده هو شعور الإيمان ولذة الإيمان.
للأسف الشديد أصبت بالوسواس القهري عندما كان عمري ١٢عاما، والآن عمري ٢٠ عاما، بالرغم أنني الآن أستطيع تجاهل الوسواس، لكنني لا أعلم هل التجاهل يكفي؟ ويمكنني تجاهل هذا الوسواس ولكن إلى متى؟
جعلني هذا الوسواس لا أعرف كيف أستحضر إيماني، وكيف أميز هل أنا مؤمنة حقا أم لا؟
شعور الإيمان يأتي لي ويذهب دون إرادة مني، وماذا عن الوقت الذي لا أشعر فيه، أقول عن نفسي أنني ما زلت مريضة بهذا الوسواس، وأدخل في دوامة الاكتئاب التي لا أخرج منها إلا -بفضل الله- أولا، والصلاة، ثم التجاهل، ولكن هل التجاهل يكفي؟
يمكن أن أكون أتجاهل مشكلة مثلا، ولا أعطي لها هما، ولكن من الواجب علي أن أواجهها وأحلها؛ لأن العيب ممكن أن يكون مني.
هل شعور الإيمان هذا يأتي ويذهب مثلا ليختبر الله الإنسان، هل سيستمر على إسلامه وعبادته، أم أن العبد يجب أن يكون مؤمنا طوال الوقت؟
يستطيع الإنسان أن يكون بأقواله وأفعالا مسلما، ولكن ماذا عن الشعور الداخلي الذي لا يتحكم فيه، أريد أن أطمئن على نفسي؛ لأنني خائفة جدا أن أكون من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
جزاكم الله خيرا كثيرا مباركا فيه، وأعتذر على الإزعاج.