السؤال
السلام عليكم.
خطيبي عمره 26 سنة، يعاني من تراكمات نفسية كثيرة، فمنذ الصغر حتى عمر 15 سنة، حيث تفرق والداه، وتعرض للضرب والإهانة والأذى النفسي من الأب وهروب الأم مع الأطفال، مما سبب له لاحقاً عدة محاولات انتحار، آخر محاولة كانت منذ أقل من سنة، وأيضا إن وقع في مشكلة أو خسر يضخم الأمور ويلوم نفسه ويستمر في المشكلة مدة طويلة حتى وإن لم يكن السبب.
يعيش الآن بعيدا عن أسرته، وعلمت قبل خطبتنا أنه مدمن حشيش، ويرغب في الإقلاع عنه، وحاول مرات عديدة، فينقطع ويعود إليه.
راجع طبيب نفسي، وتوقف عن الحشيش بتناول الأدوية والجلسات، ولكنه انتكس بعد عدة شهور، وبعودتنا للطبيب طلب مبالغ كبيرة للجلسات، وتعامل بطريقة لا أخلاقية، مما أفقد خطيبي ثقته بالأطباء النفسيين، وليس لدينا في بلدنا مراكز علاجية متخصصة بهذا الأمر.
تمكن من الإقلاع عن الإدمان لوحده، ولكن في الوقت الحالي مررنا بظروف صعبة جدا، وانطوى على نفسه، وأنا أشعر -وغير متأكدة- بأنه عاد لتدخينه.
أرجو مساعدتي، لا أعلم كيف أتصرف إن كان شكي صحيحاً وجاء لمصارحتي بهذا الأمر، فقد عانيت الكثير، وأنا لا أريد الانفصال عنه، فقد لمست فيه خيرا كثيرا ومحبة وكرما وحسن معاملة لي ولأهلي وقلبا مؤمنا وإن قصر في أداء الفرائض.
أريد مساعدتكم، كيف أساعده لتخطي الحزن والانعزال عندما يتعرض للمشاكل؟ أرجو حصولي على نصائح من جهة الشرع والطب النفسي، وجزاكم الله كل خير.