السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كثيراً ما أشعر بفتور كبير حول أدائي للفروض، ولعبادتي وتقربي إلى الله منذ أن توفيَ ابني، والذي عانيت معه أكثر من 8 سنوات بسبب محاولة علاجه، وبعد وفاته تمسكت أكثر بالصلوات، وبالتضرع والدعاء على مَن تسبب بموت ابني، وأدعو بأن يثبتني الله ويعينني بالصبر على الابتلاءات التي أواجهها.
كما أود أن أذكر أمرًا يتعجّب منه من يسمعه، فوالدي للأسف قاسٍ جدًّا علي، ويتمنى زوال الخير عني، حتى إنه لم يهتم بموت ولدي، ويحاول أن يجعلني أمشي بطرق محرّمة، وبفضل الله تجنّبتها؛ لأنها كفر وضياع للآخرة، وبالرغم من نصحي له إلَّا أنه يزداد غضبًا ولا يسمع لي، وأنا الآن في حالة صعبة جداً.
أداري طاعة والدي بما أمرني به الله، وأسكت عن سوء تعامله وكلامه القاتل لي، وبالمقابل هو أساء لي ولسمعتي بدرجة كبيرة، وأنا أتقرب إلى الله كثيراً وأدعوه، وبالرغم من علمي بقول الله تعالى: {ولا تيأسوا من روح الله}. أحيانًا يأتيني فتور ووسوسة كبيرة بعدم تقبل الله مني، وأنه لا يستجيب دعائي، وأن أعمالي هباء، وكثيرًا ما يأتيني خوف لا إرادي، ولا أعلم كيف العمل! وأنا منذ أن توفي ابني في حال صعب جدًّا، ولا أعلم لمن أشكو!
كما أود أن أقول: إن كل من حولي من أهلي والناس بشكل عام أصبحوا -والعياذ بالله- أشد سوءًا في تعاملهم وأخلاقهم معي بسبب والدي، وجميعهم يَدَّعون أنهم على حق، وأن الحق دائمًا بعيد عني، بالرغم من أن والدي يرى الحق معي، إلَّا أنه يأبى النظر له.
أرجو من الله التوفيق والسداد والرشد، وأرجو منكم النصح، ولكم جزيل الشكر والخير، وجزاكم الله خيرًا.