السؤال
نويت أن أخطب فتاة، وأنا أعرف أنها كانت على علاقة حب بشاب آخر، لكن هذه العلاقة انتهت، وهي نادمة على ذلك، هي فتاة فيها الخير والاحترام وطيبة القلب.
طلبت من ابن عمها أن أتقدم لخطبتها، ولكن الظروف لم تسمح وقتها، بعد الإذن من ابن عمها وأمها، تحدثت معها وتعرفنا إلى بعضنا حتى أحببتهم.
بعد فترة، الشاب الذي كانت تحبه كلمها، وقال لها إنه مسافر لأجل خطبتها من والدها؛ لأن والدها مقيم في دولة أوروبية، قالت له: "لا تفعل لأجلي شيئًا، أنا لم أعد أحبك، ولا أريدك في حياتي"، وأكدت له أن والدها يستحيل أن يوافق عليه.
علمًا إنه تقدم قبل ذلك، ووالدها رفضه بشدة، هذا الشاب طلب منها مساعدته في السفر؛ لأنها تتكلم لغات كثيرة، وتعمل في مجالات تمكنها من مساعدته، بعد إلحاح منه، ساعدته، وهو في طريقه للسفر مات، وهو يتخطى حدود دولة.
هي حزنت عليه حزنًا شديدًا جدًا، وكنت مندهشًا من هذا الحزن، لكني وقفت بجانبها؛ لأنني أحبها، كان رد فعلها أنها حزينة؛ لأن الناس يقولون لها إنه مات لأجلها، وكان مسافرًا لأجلها، حتى زاد الموضوع عن الحد، وقالت لي كل الكلام الذي قصصته لك.
الآن تريد أن تزور أمه في بيتها، وأنا رافض تمامًا، دائمًا تقول لي: "والله لم أعد أحبه، أنا أحبك أنت، لكن الأمر صعب أن أشعر أن شخصًا مات من أجلي، وأوصاني على أمه"، وقالت لي: إنها حكت له عني، وقال لها: إنه شخص لا يمكنك أن تجدي مثله.
حاليًا، لا أعرف هل أكمل معها أم أتركها، أنا أحبها جدًا، وكذلك هي تحتفظ بصوره على هاتفها الخاص، وترفض مسحها بحجة الحزن عليه، أرجو إفادتي ماذا أفعل؟ وكيف أتعامل؟ صليت استخارة كثيرًا، ولكن أريد النصيحة.