السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي تتلخص في أبي الذي ظلمني منذ صغري، ولدت بخصية معلقة، ورفض أبي إجراء العملية الجراحية لي حينها خوفًا من الجراحة وأضرارها، كبرت وأصبت بضمور الخصيتين، وقصر العضو الذكري، وعدد الحيوانات المنوية صفر، ولا أملك لحية وشاربًا بعكس إخوتي الذكور المتزوجين، ولديهم أولاد.
فضلت العزلة بعد أن كنت من الأوائل في التعليم حتى الثانوية العامة، وانحدر مستواي بسبب مشاكل البلوغ، وعانيت من العزلة والانطوائية في فترة الجامعة، بسبب كلام زملائي عن الشارب واللحية، وأنني لست رجلًا، فهجرت كل أصدقائي، ولم يعد لي صديق، وكرهت الذهاب إلى الجامعة؛ لتجنب الكلمات التي هي أشد علي من الرصاص.
بلغت من العمر 35 سنة، وصار كل من حولي يتعجب لعدم زواجي، وأصبحت أخشى من الزواج لكي لا أظلم الفتاة معي، وحتى لا يُفضح أمري، أو يعايرني أحد بعيبي، وكان لهذا الموضوع بالغ الضرر على نفسيتي وشخصيتي.
لاحظت بأن شخصيتي ضعيفة، وأعاني من الرهاب الاجتماعي والجبن، وأبي رغم كل هذا الضرر الذي سببه لي، فهو لا يعاملني بشكل جيد، ويعايرني باللقمة التي يطعمني إياها، يهينني ويسبني لأتفه الأسباب أمام الناس والأهل والجيران، ويقلل من شأني.
شاب رأسي منه، ولا أحد من إخوتي يراعي والدي، ويقضي مصالحه، فأنا أصاحبه في كافة مصالحه، وأقضي طلباته، فأنا بصريح العبارة عكازه، وهو الآن مريض يعاني أمراض الشيخوخة، وأنا أعمل محامياً، ولكني غير ممارس للمهنة، وأغلب عملي في قضايا والدي، وبعض المعارف، فهل يحق لي هجره والاستقلال بعيداً عنه؟ وهل يحق لي أن أتزوج؟ وهل أخبر الزوجة بالعيب الذي أعانيه؟
شكرًا.