السؤال
والدي سبب لي الكثير من الصدمات والمشاكل النفسية، والجسدية أيضاً، نتيجة التوتر المستمر، وكلها مشاكل لا علاقة لنا بها، كنت دائماً ومنذ صغري أدعو له بالهداية، لكن مع الأيام كل شيء زاد تعقيداً، أنا وإخوتي كلنا نشعر بمشاعر سلبية جداً، وخيبة أمل، لا أحد قادر على التركيز، نريد بناء مستقبلنا، وأن نرتاح، ولكن لا شيء يسمح بهذا.
والدي قال لي أنا وإخوتي: من لا يعادي أعدائي فهو عدوي، يريدنا أن نقطع التواصل مع أهل أمي ولا نزورهم أبداً، رغم أنهم لم يسيئوا له، فهو كثير الحقد على الناس، وأن نقف ضد أمي ونعاديها، وكان موقفنا أن نلتزم الحياد، فنحن نحترم أمي وأبي ونحبهما، ونبر والدي ووالدتي، لكن لا يعجبه ذلك، فهو الآن يتكلم علينا ويشوه سمعتنا، ويتكلم علينا بما ليس فينا، ويكرّه الناس فينا، من أقاربه، وخائفون أن يستمر بأذيتنا بتشويه سمعتنا أكثر من ذلك، في الجامعة وفي العمل، كل الناس يمدحوننا ويمدحون أخلاقنا.
لقد صرنا خائفين أن نصل لمرحلة يكرهنا فيها الجميع، مما سيعوق مستقبلنا بشكل كبير، وهذا يؤلمنا جداً، ودائماً يفتعل مشاكل لا داعي لها، وأصبح يعاملنا كأعداء، يبتزنا دائماً بالمصروف وبأقساط دراستنا، وفي آخر فترة حصلت مشكلة، وقال: لن أكمل تعليمكم، علماً بأنه منذ فترة قصيرة تزوج زوجة ثانية.
ينتقم منا وينتقصنا، ويشتمنا بشتائم بذيئة جداً، ويؤذينا بالكلام السيئ عن أمي، ولا نستطيع الصبر على كل هذا، ويعاملنا كأننا حيوانات، لقد وصلنا لمرحلة الكره الشديد، لقد تعبنا جداً تعباً لا يعلمه إلا الله، يقول لنا: أنا لا أريدكم لست بحاجتكم، ويقول لإخوتي: أنا أغضب عليكم بعد كل صلاة.