السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا رجل متزوج وعندي أطفال، وقد تغرّبت عنهم لأجل جمع المال؛ لشراء قطعة أرض وبناء بيت -بإذن الله-، إلى الآن لم أكمل ثمن الأرض، وأبي قاطعني ولا يتحدث معي، ويتعامل معي بقسوة؛ لأنه يريد مني مبلغًا شهريًا ثابتًا.
حاولت أن أشرح له أكثر من مرة أنني مغترب عن زوجتي وأولادي لجمع المال للسبب الذي ذكرته في البداية، وبعدها سأحاول أن أعطيه قدر استطاعتي، مع العلم أنه يملك بيتًا وراتبًا شهريًا هو وأمي، لكنه يقول إنه لا يكفيه، مع أنه في الحقيقة يكفي، وقد أرسلت له أكثر من مرة حسب وضعي، لكنه لا يريد إلا مبلغًا ثابتًا وشهريًا.
أصبحت أشعر أنه لا يحبني، وصارت تختلط في قلبي مشاعر المصلحة المادية، ولم أعد أشعر بحنان الأب ولا عطفه، إذ يقاطعني من أجل المال، وأنا لا أتصور أن أفعل هذا مع ابني، لكن قلبه قسا عليّ جدًا.
أمي حاولت أكثر من مرة أن تصلح الوضع، وكذلك أنا، لكن منذ ستة أشهر أو أكثر توقفت؛ لأني حاولت الاتصال به ولم يرد على اتصالاتي، فقد يئست منه، وقسوة قلبه آذتني كثيرًا، ولم أعد أشعر بحبه ولا برحمته.
لكن والله لا يرضيني هذا الحال، ولأكون صريحًا وصادقًا أمام نفسي، فإن الأمر ليس لأجله؛ لأن قسوته وتصرفاته آذتني كثيرًا، ولم أعد أشعر برابطة الأبوة الفطرية، وإنما لأجل الله، أريد أن أعلم: هل أنا آثم أمام الله؟
وجزاكم الله كل خير.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

