السؤال
السلام عليكم
في البداية: أوجه شكري لموقعكم المبارك لما يقدمه من خدمة ونصائح قيمة، ولصبركم وتواصلكم معنا.
أنا بحمد الله أحاول جاهدة أن أمتنع عن كل الذنوب والمعاصي التي تغضب الله سبحانه وتعالى مهما كان نوعها، ولكن هناك بعض الصفات أو التصرفات التي أواجه صعوبة في منع نفسي عنها، رغم علمي بحرمتها وذمي لها في المطلق، منها:
الكلام الذي لا يرضي الله كالغيبة، ولا تكون مقصودة، وإنما أكون في مجلس ويزل لساني أحيانًا بقول شيء عن شخص، وأنا لا أضمر له الكره، أو أقصد غيبته. بعد أن أقع في الغيبة، أندم كثيرًا، وألوم نفسي، وأحاول أن أكفر عن ذنبي بالاستغفار له ولي، والدعاء له بأن يقضي الله له حاجته ومطلبه في الدنيا، ويهديه ويصلح أحواله.
ومن الأخطاء الأخرى التي لا زلت أحيانًا أقع بها هو: إفشاء بعض أسرار بيتي وزوجي، والشكاية عنه وعن أحواله، خصوصًا عندما أحدث أحدًا من أهلي أو أهله بغرض الفضفضة.
الآن بعدما تنبهت لمدى فداحة هذا السلوك؛ فإنني أحاول التوقف عنه، وحفظ لساني، لكن بحكم التعود أزل أحيانًا، فكيف أعود نفسي على حفظ لساني، وعدم البوح بكل ما في داخلي؟
وسؤالي الآخر: كيف أتحكم في انفعالاتي؟ فأنا أواجه مشكلتين داخل المنزل وخارجه.
بالنسبة لتعاملي مع الأشخاص المحيطين والقريبين مني، فأنا منفتحة جدًا وأتصرف بتلقائية كبيرة، وأشعر أن هذا أمر منتقد.
أما الأشخاص الذين لا أعرفهم، فأتصرف بتحفظ زائد وارتباك أحيانًا، فهل هذا يعد عقدة اجتماعية؟ أيضًا عندما أغضب، أقول وأفعل أشياء لا أريدها وأندم عليها مثل الكلام الجارح أو العنف، والتكسير والصراخ، فما الحل؟