السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب عمري 21 سنةً، وفي حيرة من أمري، كنت في غفلة في ما مضى، وكأني استفقت الآن.
لم أبدأ الصلاة إلا قبل 4 سنوات تقريبًا، والآن لا أستطيع أن أجد الوقت لأي شيء؛ فأنا لا زلت أدرس، وأريد طلب العلم، وقد بدأت بحفظ القرآن، ووضعت لنفسي أورادًا حافظت عليها منذ زمن -ولله الحمد والمنة-، لكني لا أجد أثرها في قلبي، ولا أجد أثر أي طاعة في قلبي الآن، وقد حصل لي شيء من ذلك سابقًا، إلا أني انتكست عدة مرات، فذهب عني ما كنت أجد إلى الآن.
ثم إني في المعهد الذي أدرس فيه هناك إخوة سبقوني في هذا الطريق، وكنت أظن في سابق الأمر أنهم سيعينونني، إلّا أن النتائج كانت عكسيةً تمامًا؛ فقد وجدت نفسي وكأني أرائيهم، وأحيانًا أفعل العمل وأجد شيئًا في قلبي يطلب إعجابهم، هذا لأني لا أكاد أكلم أحدًا؛ فحين يكلمني الناس لا أستطيع التحدث؛ لمشاكل -الله وحده يعلمها-، حتى إنه إذا وجه لي الكلام لا أستطيع أن أفكر إلا في الإجابة بكلمة واحدة، أو اثنتين، فحصل لي مضمون قول الله عز وجل: {ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك}، فقد انفض الناس جميعًا من حولي، وبقيت مع ربي، ونعم المعية، والله لو فقط أجد حلاوة مناجاة الله وقربه.
اشتريت مؤخرًا كتاب (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد)، لعلي أجد حلاً للرياء.
سؤالي: لا يتعدى كونه طلب نصيحة من رجال لهم عهد بهذا الطريق، فلا تبخلوا علي، واعتبروني ابنكم، فلم يكن لدي -والله يعلم- من يكلمني كثيرًا في الدين إلا في الأمور العامة؛ كضرورة الصلاة، ونحوها، وجزيتم خيرًا.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

