الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انفصلت عن الشخص الذي كنت مرتبطة به فكيف أعود للسابق؟

السؤال

كنت أحب شخصاً منذ مدة، ولكن افترقنا بسبب السفر، وبعد فترة عاد للاتصال بي، لكني كنت مرتبطة بشخص آخر، فانسحب من حياتي بهدوء ولم يتصل مرة أخرى.

لا زلت أحبه، وانفصلت عن الشخص الذي كنت مرتبطةً به، والآن أريد أن يعود إلى ذلك الشخص، لكني أخاف أن يستخف بي إذا كانت المبادرة مني، ماذا أفعل؟ لم نتواصل منذ ثلاث سنوات، وهو لم يحاول المبادرة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابنتنا- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على التواصل والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

بداية: نحن لا نؤيد أي علاقة ليس لها غطاء شرعي، ونقترح عليك التواصل مع أسرة الشاب المذكور، كالسؤال عن أحواله، والتواصل مع أخواته، وهذه رسالة تفهم في مجتمعاتنا وتصل إليه الرسالة، ونحب أن نؤكد أيضاً بأن التواصل الذي ليس له غطاء شرعي فإنه لا يرضي الله تبارك وتعالى، ولذلك نحن لا نؤيد البدايات للزواج بهذه الطريقة.

وإذا رجع هذا الشاب وبدأ يتواصل، فعليك في هذه الحالة أن تطلبي منه أن يطرق باب أهلك، وأن يأتي بأهله، ولا تؤسسي أي علاقة أو تواصل مع أي شاب إلا في إطار غطاء شرعي، أي بعد خطبة رسمية، أو عبر المجيء إلى البيوت من أبوابها، وهذه هي الخطبة، والخطبة أيضاً ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا التوسع معها في الكلام.

نحن سعداء لهذا التحرج، ونعتقد أن هناك سبلاً طالما كان هناك تواصل، ينبغي أن تكون أسرته معروفة لديك، والتواصل مع والدته أو مع أخواته، نعتقد أنه باب سيرفع عنك كثيراً من الحرج، أو يتواصل إخوانك أو أعمامك معه، وسيكون أفضل في هذا الجانب.

إن مجرد السؤال عنه من قرابتك سيدفعه إلى البحث عنك مرة أخرى، واستئناف الحياة التي ينبغي أن تخرج إلى العلن، وأن تكون منضبطة بقواعد الشرع الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، نسأل الله أن يقدر لكم الخير ثم يرضيكم به.

نؤكد أيضاً أنه ينبغي أن تتوافر في الرجل بعض الشروط، إذا كان صاحب دين فالأمر سيكون ليس فيه حرج كبير، إذا كان هو صالحاً وصاحب دين، ونحن أيضاً نشكر له حقيقة انسحابه بهدوء من حياتك لما وجدك مرتبطة بغيره.

نسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك وله الخير ثم يرضيكم به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً