السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري 26 سنة، بسبب أحداث سوريا فقدت أختي المقربة ووالدتي وأخي الوحيد، وهم كانوا أحب الناس إلى قلبي، عشت مأساة لا يعلم بها إلا الله، فقد صبرت أمي على فقدان أختي، ومن ثم قُتلت أمي، وفُقد أخي لأكثر من سنتين، وما أعانني على التحمل والصبر إلا الله.
بعد ذلك فتنني أحد أصدقائي فملت للإلحاد، وما كان لي معين إلا الله، وبفضل الله وحده ومنته بعد الفتنة تقربت إلى الله أكثر، ومن ثم تعرفت على فتاة وأحببتها حباً شديداً، وابتليت بعشقها، وسعيت بما آتاني الله من قوة لأتزوجها.
أنا أصلي و-لله الحمد- وأعلم أن العلاقة كانت محرمة، وكانت فقط على الانترنت، وهي في بلد وأنا في بلد آخر، وشعرت أنها الوحيدة التي شعرت بالاهتمام بها بعد وفاة أقرب الناس إلي، وكانت مؤنسة لي.
الآن خطبت لشخص آخر، وكتب كتابها، وأنا في بلد ليس لدي أوراق ثبوتية فيه، ومحبوس داخل المنزل منذ أكثر من 5 أشهر، وليس بيدي أي حيلة لأخرج من وضعي هذا، لا مادياً ولا غيره، فأنا في سجن، ليس لي صديق ولا قريب، ولا أي أحد، أنا وحدي تماماً، أشعر أني أموت ولا أموت، أشعر بألم كبير.
بدأت أفقد صوابي، وأنا مؤمن، وراضٍ بقضاء الله و-لله الحمد والفضل والمنة- لكن لم أعد أستطيع التحمل، ولا أعلم ماذا أفعل، خيانة الفتاة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير بعد أن تعلقت بها وبعائلتها، وأشعر بالوحدة لدرجة تمني الموت، فليس لدي فكر لأعمل أي شيء، ولقد تعبت، فماذا أفعل؟