السؤال
أنا شخص ملتزم، وأخاف الله، ولا أقترب من المحرمات، وتبت إلى الله، وأحاول أن أدفع نفسي عن المحرمات بكل شيء، وأصلي وأدعو بصدق أن يعينني الله، ولكن صرت أحس بعد صدمات متكررة وفشل متكرر، وخسارات المال والأهل، والغربة، وكل شيء فشل، بأنني أفقد الثقة بالله، وبأني أكره التفكير بذلك، ولكن هذه الحقيقة.
صرت أخاف أن يتحول التفكير عندي للكفر أو الإلحاد -والعياذ بالله- لأني كلما تأملت خيراً وفرحت صدمت وخسرت كل شيء، وحقاً لم أعد أحتمل، وممكن في أي لحظة أنتحر بسبب الضغط الهائل.
أقول: ما دام أن الله رحيم، وعلى كل شيء قدير، ويقول للشيء كن فيكون، لماذا لا يرحمني؟ لماذا لا ييسر أمري؟ لماذا لا يستجب لي ويخفف عني؟ أهو راض بذلك العذاب الذي أعيشه، وهو الذي أرحم بي من أمي وأبي؟ أيرضى الله على عبدٍ جاءه تائباً مكسوراً أن يراه يتعذب ليل نهار، ويتجه نحو الهلاك، ولا يساعده؟ كيف لرب رحيم أن يفعل ذلك؟ إن الله وحده يعلم كم أعاني، أريد فقط أن أعمل وأكفي نفسي وعائلتي.