السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارتكبت مرة واحدة في حياتي بعمر الشباب ومنذ زمن بعيد واحدة من أكبر الكبائر وأقبحها وأشنعها، والتي توعد الله صاحبها بأنه ملعون، ولا ينظر إليه يوم القيامة.
لقد تبت منذ زمن بعيد توبة صادقة خالصة لله وحده، ولم أعد إلى تلك الكبيرة، ولا إلى أصحابها، وأبغضتها وأبغضت أهلها، وأتبعتها بالأعمال الصالحة منذ ذلك اليوم، والتزمت بالصلاة، والصدقة، والنوافل، والاستغفار في كل صلاة وكل وقت، وفي كل دعاء أدعو الله أن يغفرها لي.
هل بعد التوبة يبقى وعيد الله علي في الآخرة من لعن، وبأنه لا ينظر إلي، مع التوبة الصادقة وتركي لتلك الكبيرة؟ وهل يحاسبني الله عليها أم أنها مُحيت من كتابي؟ وهل أعتبر بعد توبتي كمن لم يفعلها في حياته؟
هناك من يقول بأن الله لن يغفر لك هذا الإثم، ولن تدخل الجنة حتى بعد توبتك وقيامك بالأعمال الصالحة، فهل كلامهم صحيح، أم أن الله سيغفر لي وينظر لي يوم القيامة؟ وهل التوبة من الكبائر ترفع وجوب اللعن من الله على مرتكبها، حتى بعد توبته؟