السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت مخطوبة عن حب لأكثر من ثمان سنوات، وحصلت مشاكل كثيرة بيننا، وبقينا مع بعضنا وانتظرته كثيرًا بحكم أننا بنفس العمر، إلى أن صار دكتورًا في الجامعة، وجاء للتقدم لي، وتمت الخطبة، وفي إحدى المرات سألته عن شيء وكذب وأنكر، وتركني يومين أو ثلاثة دون كلام؛ لأنني اتهمته بالكذب، ولما اكتشفت كذبه وأخبرته به علم بأنه المخطئ.
بعدها بدأت أشعر بالكذب في كلامه، ليس صادقًا 100%، عشت معه بتعب نفسي، بين صدقه وكذبه، وشكوكي هل يعرف أحد غيري، وقل اهتمامه هذه الفترة، وبدأ بالابتعاد، وكنت أبادر بالسؤال عنه، والبحث عن أخباره، وكان يتضايق من ذلك، ولكني أفعل ذلك بسبب خوفي عليه من أن يبتعد ويتركني، فلم أعد أشعر بحبه كالسابق، ودائمًا يخبرني برغبته بالانفصال، تكرر ذلك أربع مرات، تحايلت عليه وصالحته وكنت أهتم به حتى لا يتركني، وأرسل له كلامًا جميلًا وأنتظر اهتمامه دون فائدة، أعيش في ضيق وكدر وبكاء وخوف، حاولت بأن لا أفعل ما يغضبه، وكان منشغلًا دائمًا.
كانت أخته تتدخل بيننا في عدة أمور، وأحيانًا تأتي وتقول لي إنه أخبرها عني كذا وكذا، ولا تستطيع قول ما تعلمه؛ لأنني سوف أحزن، ولم أخبر خطيبي عن ذلك منعًا للمشاكل، وحاليًا تركني بطريقة سيئة جدًا، وحاولت مصالحته ورفض، علماً أنه بعث أهله لإخباري بفسخ الخطبة، أشعر أحيانًا أنني ظلمته بسبب كثرة أسئلتي، وأحيانًا أشعر بأنه ظلمني.
هل أنا المظلومة حاليًا، وأنا السبب في العذاب والوجع الذي أعيشه، أم هو من ظلمني بما فعله معي؟ لا أرغب بالعيش نادمة، محتارة؛ من آذى الآخر فينا؟ نعم أنا مخطئة، ولكنه أيضاً أخطأ كثيرًا في حقي.
وشكرًا.