السؤال
السلام عليكم
أحببت ابن عمي وأنا في الثانوية، واستمرت علاقتنا لأربع سنوات تقريباً، وتجادلنا كثيراً، وعانيت كثيراً، وصرت أتعالج عند طبيب قلب لفترة من كثرة ما تأذيت في العلاقة، ولما انتقلت إلى المرحلة الجامعية قررت الانفصال عنه؛ لما علمت أن الذي يحصل حرام، ولا يرضي الله، وفيه أذى لي وله، ولن ألاقي بذلك التوفيق من الله.
بعد سنتين أو سنة ونصف تقريباً مرض بمرض ما، وأرسلت له للاطمئنان عليه فقط، وبعد أن أجرى عملية، لم أرسل له أبداً، وستنتهي فترة حجره.
أخبرتني عمتي أنه سيتقدم لي، وأنا بعد الانفصال انتهت كل مشاعري حرفياً، ولا أريده شريكاً لحياتي، وأشعر أنه ليس الشخص الذي أتمناه، وأخاف حين يتقدم لي وأرفضه أن يظن الناس أني لا أريده بسبب مرضه، ولكن أنا لا أحمل له أي مشاعر مثل التي كانت من قبل، وأخاف أن يؤثر رفضي على صحته، وأشعر بتأنيب ضمير كبير.
علماً بأن علاقتي به كانت مجرد كلام، لم أتجاوز فيها أي شيء محرم -ولله الحمد- ولكن عندما نذهب لزيارة أقاربي، نجد أن الخبر منتشر، فالكل يعلم أنه يريد التقدم لي، وأخاف إذا رفضته أن تتشوه سمعتي، وأنا أستغفر ربي دائماً على غلطتي، ودخولي بهذه العلاقة المحرمة، ولم أحادثه منذ سنتين تقريباً، ولكن أخاف أن يعاقبني الله فيكون من نصيبي، وأنا أدعو دائماً ألا يكون ذلك، كما أخاف أن تسوء علاقة أهلي وأهله، فإخوتي مقربون جداً منه، فما الحل؟ كيف أرفضه بدون جرح وعداوة؟ كيف أتخلص منه حتى ييسر الله حياتي وأرزق بالنصيب الأفضل؟ أشعر أن حياتي متوقفة بسببه.
وشكراً مقدماً على الإجابة.