السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا امرأة أبلغ من العمر 25 سنة، تزوجت منذ سنتين زواجًا تقليديًا من رجل يكبرني 10 سنوات، ولم يرزقني الله بأطفال إلى الآن، اختارتني والدة زوجي لابنها، وأعجب بي بعد الرؤية الشرعية ووافقت عليه، وبعد الزواج سكنت قلبه وكان حنونًا وطيبًا ورومانسيًا، ونحن نسكن مع أهله.
بعد الزواج اكتشفت أن والدة زوجي شخصية نرجسية ومتسلطة، وتتحكم في زوجي، وهو لا يتخذ أي قرار دون العودة لها، ويفسر ذلك بأن والدته إنسانة حساسة، ومتعلقة به جدًا، وكل ما تفعله ناتج من حبها الشديد له، ولا يستطيع إغضابها ويصبح عاقاً.
والدته تغضب كثيرًا عندما نخرج للتنزه، أو يصطحبني لأهلي، وتستخدم معنا أسلوب الصمت العقابي في كل مرة يدافع عني أمامها، أو يظهر حبه لي، حاولت كسب ودها، وأنا أخدمها في البيت، وأشاورها في الأمور اليومية، وأتعامل معها بشكل عادي عندما تغضب.
بعد سنة أصبحت والدة زوجي عصبية بتصرفاتها، وتنتقدني بشكل مستمر في كل شيء، وأرى حسدها باستمرار، وهدفها الإيقاع بيني وبين زوجي وعائلة زوجي، وتخبرهم بأمور غير موجودة بالواقع حتى يكرهوني.
زوجي يقف بجانبي في كل مرة، ويقول بأن طباع والدته غير جيدة، ويطلب مني الصبر حتى يتمكن من استئجار سكن خاص لنا، ولكن صبري نفد، وتعبت نفسيًا وجسديًا بسبب الضغوط.
في إحدى المرات حدثت مشكلة بيني وبينها، وحرضت أولادها ضدي، وعندما أخبرت زوجي قال: لا تكترثي، وبالنهاية هؤلاء أهلي، ولا أحد يترك أهله، ولن أتخاصم معهم في كل شيء. ففقدت أعصابي وقلت له: أنت لست رجلًا حقيقيًا، وتناقشنا بعصبية، وطلب مني الذهاب إلى منزل أهلي إلى أن يوفر مسكنًا خاصًا لنا.
علمت أسرته بما حدث، وانكشف أمر والدته وظهرت حقيقتها، وصورتها المثالية أمامهم تحطمت، فأخبرتْ ابنها أنه لو خرج من المنزل فلن يراها أبدًا، أكملت شهرين بمنزل أهلي وزوجي لم يأت ولم يحل المشكلة، وطلب مني العودة للمنزل كما خرجت منه، والبقاء تحت جناحه، وهو من يقرر موعد خروجنا وليس أنا، وحفظًا لكرامتي عليه أن يأتي لي ولن أذهب أنا.