السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، عمري 24 سنةً، درست الحقوق، وتخرجت، والآن أنا بصدد إعداد مذكرة الماجستير.
أحببت رجلاً منذ 8 سنوات على شبكة التواصل الاجتماعي -الفيس بوك-، وهو رجل يكبرني بحوالي 50 سنةً أو أكثر، ولكنه يجري مجرى الدم في عروقي، وبحت له بمشاعري نحوه منذ سنوات، ووضحت له مرات عديدة بأن أمنيتي في الحياة أن أتزوجه، وأن يصبح حلالي.
التقيته مرةً واحدةً في حياتي في مكان عام، تحدثنا قليلاً، ثم غاب عني لسنوات، مع العلم أننا لا نفتح الكاميرا أبدًا، ولا نتكلم كل يوم، بل مرتين، أو ثلاث مرات في السنة فقط.
لكنني نادمة على بوحي له بمشاعري الصادقة منذ سنوات، حتى إنني كنت أكتب له الشعر، وقد تبت الآن -ولله الحمد-، وأصلي وأدعو الله في قيام الليل، وفي ليلة القدر، وفي يوم عرفة أن يكون من نصيبي.
أنا الآن حائرة، هل أكرر له طلبي بأن يتقدم لي عن طريق أهلي، ويكون التعارف في أطر شرعية، أم ألتزم الصمت؟ مع العلم أني أخاف من أني إذا التزمت الصمت سيفهم بأني راضية بهذا الوضع، وهذا البعد، وللعلم فهو يعيش خارج حدود الوطن، وأكبر مني كثيرًا، حوالي 80 سنةً!
هل بإمكاني أن أرسل له فيديوهات دينية لموعظته ومعونته على الهداية فقط دون التكلم معه؟ صدقوني أنا لا أقدر على بعده، ولا أستطيع أن أقطع التواصل معه، وأخاف من الله أن يحرمني منه، فنيتي هي الزواج، وكل رجائي من رب العالمين أن يكون نصيبي.
وقد سبق لي أن مرضت وعانيت الألم والمرض؛ من صدق حبي لهذا الرجل!