السؤال
السلام عليكم
أعلم أنه من غير الجيد أن أتكلم عن والدي، ولكني أشعر أنهما يظلمانني كثيراً.
أنا طالبة إعدادية، وبعمر 14 سنة، أبي مدرس لغة عربية، ولكنه دائماً يعتمد على أسلوب الضرب، ويسبني على كل صغيرة وكبيرة بألفاظ سيئة.
دائماً عندما أتناقش معه لا يتقبل رأيي أبداً، ويتهمني بأشياء ليست فيِّ، مثل أني لا أود مغادرة مدرستي، لأني أحب شخصاً ما -آسفة للغاية- أو أني أود أن آخذ درساً عند مدرس ما، لأن هناك طالباً معيناً يحضر له، وأود أن ألقاه! وهكذا.
الحقيقة أني في سنة مهمة، وأرى أن مدرستي جيدة، وأنه من الممكن أن أكمل دروسي هناك، وهذا هو الحال في كل شيء أطلبه منه، يتهمني أن المقصد أني أود أن أفتح حساباً على الانستجرام لأنشر رسوماتي -مع مراعاة أني أقطع الرقبة، وأطمس الملامح- يقول: إنني فقط أود مخالطة الفتيان ومحادثتهم، والله لم أفكر في هذا أبداً.
إني أشعر بالحزن عندما أرى فتيات أصغر مني لديهن ثقة بأنفسهن، ومهتمات بشكلهن، وهذا الشيء ليس لدي، لأن أبي لا يترك لي مساحة لأهتم بنفسي، فأنا أود أن أغير من ملابسي، وأرتدي الفساتين الطويلة، وهكذا، ولكني عندما أطلب منه شيئاً دائماً يمن علي، وبدلاً من أن يرفض فقط يسبني بكلام جارح.
لقد كانت أمي تدافع عني حينها، وأحياناً تحدث مشاكل بسبب هذا، ولكنها أصبحت مثله، وأصبحت ترى أن ما يفعله شيء جيد، وتضربني مثله، ولكن مع ذلك العلاقة بينهما سيئة للغاية، أقصد أن أبي يريد أن يسير كل شيء كما يريد هو، أو يظل غاضباً طول النهار، ويتكلم بألفاظ جارحة.
أود أن أعيش سعيدة، وأن أهتم بنفسي كبقية الفتيات، ولا أشعر أن شيئاً ينقصني، بالرغم من أن حالتنا المادية ليست سيئة، ولكني أراعي أنهم يعانون من ضغوط مادية، بالرغم من أن لي صديقة أبوها كان يعاني من ضغوط مادية، وهو أصلاً حالته المادية متوسطة، فنقلها إلى مدرسة أخرى، وأبوها شخص طيب وصبور وهادئ، على عكسي أنا عندما نتعرض لضغوط مادية، فإن حياتي تنقلب رأساً على عقب!
أصبحت أخاف أن أطلب منهم شيئاً، أو أن أفضي لهم بأسراري، عندما أحزن أذهب وأبكي حتى أنام، حتى إن نومي غير منتظم، لا أجد حلاً غير هذا، وأستيقظ وأجد كدمات على رجليّ وذراعيّ، مع أني أعرف أنه من الخطر أن أنام وأنا أبكي.
لا أعرف ماذا أفعل كي أفر من هذه البيئة السيئة! أنا في موعد مع مرحلة مهمة، وأريد أن أستعد جيداً لها.