الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نسيان وتشتت وكثرة تفكير .. كيف الخلاص من هذا الوضع؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد أن أشارككم ما أشعر به؛ لأنني أبحث عن حل له منذ أكثر من أسبوعين.

أعاني من النسيان، وتشتت التركيز، والتعب، لدرجة أنني عندما أستيقظ أشعر بأنني قد بذلت جهدًا كبيرًا، أشعر بالتشتت والقلق والخوف، وأفكر كثيرًا، وأريد الخلاص من هذا الوضع؛ لأنني أعاني من ضغط الدراسة، وأحتاج إلى التركيز فيها.

أعاني من هذا التعب منذ سنة، لكن هذه المرة أشعر أنه أقوى، يومي يضيع بالكامل، وأنا أحاول فهم الوضع والتعامل معه.

لقد مررت بفترات فشل وضغط نفسي كبير، وأتمنى أن أجد حلًا، لم أترك شيئًا إلا جربته، ولكني أرى أن الوضع يزداد سوءًا.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سبأ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك النجاح والتفوق والصحة والعافية.

النسيان وعدم التركيز له أسباب عديدة، والأمر يتوقف على الإجابة على السؤال التالي: هل ظهرت هذه المشكلة حديثًا، أم كانت منذ زمنٍ بعيدٍ وظلّت موجودة حتى الآن، أو زادت في الفترة الأخيرة بسبب ما تعرَّضت له من تجارب فاشلة وضغوط نفسية؟

فإذا ظهرت هذه المشكلة منذ السنوات الأولى من الدراسة، وكانت مؤثّرة على مستواك الأكاديمي، ولاحظ ذلك كل من المعلمين والوالدين، فربما يكون ذلك بسبب اضطراب، أو نقص الانتباه والتركيز، وأحيانًا يكون مصحوبًا بالنشاط الزائد، والأمر يتطلب مزيدًا من الاستقصاء والتشخيص الدقيق من قِبل المختصين في هذا المجال.

وقد يكون سبب ذلك الحالة المزاجية التي تمرين بها، نسبةً لتعرُّضك لضغوط نفسية أو تجارب مؤلمة - أو كما سميتها فاشلة-، ولم تستطيعي التوافق، أو التعايش معها بطريقة صحيّة سليمة.

وقد يكون أيضًا بسبب التحدّيات التي تواجهك، والشعور بالعجز أمام تحقيق الأهداف المرجوة منك، خاصة وأنت في هذا العمر، وفي هذه المرحلة الدراسية الهامّة التي تُوضع فيها الأهداف والخطط المستقبلية فيما يتعلق بالمسار الأكاديمي والمهني.

ونسبةً لعدم توفّر معلومات كافية فلا نستطيع الحكم على الأسباب الحقيقية للمشكلة التي تعانين منها، ولكن يمكن أن نرشدك بالآتي:

1- نسيان الماضي وما حدث فيه من تجارب فاشلة، وإعادة الثقة بالنفس من جديد.

2- وضع أهداف واضحة وتتماشى مع القدرات والإمكانات الشخصية.

3- التعرف على أسباب الفشل السابق، ووضع خُطط بديلة.

4- استشارة ذوي الخبرة والعلم، سواء من الأقارب أو المعلمين، في خصوص طرق تخطي الصعاب.

5- الالتزام بفعل الطاعات وتجنب المنكرات، والابتعاد عن الملاهي ووسائل الترفيه الإلكترونية، إلَّا في إطار محدود.

6- الالتزام بجدول زمني بالنسبة للمذاكرة، ومراجعة الدروس، وممارسة تدريس المواد العلمية بعد استيعابها لمن حولك من الأقارب أو الزميلات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً