السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد تستغربون مني، لكني والله بالفعل عندما أجلس مع نفسي وأفكر تفكيرًا جِدِّيًا في أهل الجنة - اللهم اجعلنا منهم - أنهم لا يفنون أبدًا، والجنة لا ينتهي نعيمها، وأهلها باقون فيها إلى ما لا نهاية وإلى الأبد، أحس أن نبضات قلبي تزداد خوفًا، وأقول لنفسي: يعني نحن في الجنة بإذن الله لا نموت ولا نفنى، يعني نظل فيها بإذن الله دائمًا وأبدًا خالدين فيها، ثم يعقب ذلك شعور بالخوف الشديد من ذلك.
يمكن من يقرأ كلامي يستغرب، ولكن والله هذا ما يحدث عندما أفكر، وأتخيل الجنة باقية لا تنتهي ولا يبيد نعيمها، ثم أقول "طيب إلى متى؟ إلى ما لا نهاية؟"
والله هذا الشعور أقلقني وأتعبني، لا أدري ماذا أفعل عندما يحدثني أحد عن هذا الأمر؟ أرد عليه بكل ثقة، وأقول: "طيب أنت في هذه الدنيا التي كلها نكد وبلاء وهم، هل تريد أن تموت؟ يقول: لا، أقول له: كيف بالجنة إذن؟"
ماذا أفعل كي أتخلص من هذا الشعور المخيف جدًّا؟ ولكن لا تظنوا أني أُفَضِّل الدنيا على الآخرة، كلا والله، بل الآخرة هي ما أرجوها، وهي عندي خير من الدنيا، وأدعو الله دائمًا أن يدخلني جنة الفردوس، وينجيني من النار، لكن بالفعل هذا الشعور قد أتعبني جداً نفسيًا.