السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفت على شاب من بلدي، كان يعرفني من بعيد، ويسمع عني كل خير، ويعلم أني ملتزمة وأحترم نفسي وذاتي، في أول حديث بيننا صارحني برغبته في الزواج مني، ويريد أن نتعرف على بعضنا جيدًا، كان مهتمًا بي ويسأل عني في كل وقت، ومن خلال كلامه شعرت بالأمان، وشعرت بصدق مشاعره.
تحدثنا عن كل شيء، ووعدني بالزواج، بينما كنت مترددة في البداية، فاقترحت عليه أن نصلي صلاة الاستخارة، وننتظر إشارًة من الله، فقد يكون الأمر شرًا، وبما أن عائلته متمسكة بتقاليد مجتمعنا فمن المحتمل أن يرفضوا زواجنا؛ لأني مطلقة وهو كذلك، فرد قائلًا: أنا أعرف عائلتي جيدًا، ومتأكد من قراري بالزواج منك، فلا تهتمي لشيء.
كانت علاقتنا جميلة، وشعرت حقًا أنها المرة الأولى التي أحب فيها شخصًا في حياتي، واهتمامه الكبير بي وأفكاره الوردية، جعلتني أشعر بأنني آخر حب في حياته، لدرجة أنه إذا مرض، كنت أشعر بالمرض أكثر منه.
بعد عدة أشهر طلب مني لقاءه في خلوة، يعني علاقة غير شرعية، فرفضت رفضًا قاطعًا، لكنه كان يلح علي يوميًا، وكان هذا الطلب يزعجني كثيرًا، ومع ذلك لم يخطر ببالي أبدًا أن أقع في المعصية، فأنا أخاف الله، وكل يوم يقول: أنت زوجتي، ولدي نية الزواج، ومن المستحيل أن أتخلى عنك. وأرد عليه: الحلال بين والحرام بين فتقدم لخطبتي، وبعد العقد سأصبح زوجتك بالحلال.
وأخيرًا استسلمت وذهبت معه، فتغير علي بعد أسبوع، وبعدها صارحني أنه لا يستطيع الزواج من مطلقة، أنا الآن في حالة من الضياع، أبكي ليلًا ونهارًا، وأطلب من الله أن يغفر لي، هذا الرجل استغلني ولعب بمشاعري، فتغيرت حياتي، وأشعر أنني في كل يوم اقترب من الموت، وأطلب الله كل يوم لعله يغفر لي.