الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجي يمنعني من السكن في بيتي بعيداً عن أهلي

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنتين، وعندي طفلة، وزوجي يعمل في دولة أخرى، وقبل زواجي قلت له لا أستطيع أن أعيش بعيداً عنك، ووعدني أنه سيأخذني معه.

حالياً الدولة التي يعمل بها أوقفت تأشيرة الزوجة، وأنا أعيش فى بيت أهلي، وسط ضغوطات كثيرة، وحياة صعبة، وأريد أن أعيش في شقتي أنا وبنتي لحين عودته، وهو رافض أن أعيش في شقة لوحدي، ما حكم الدين في ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tota حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يعينك على ما أنت فيه، إنه جواد كريم، وبعد:

أختنا: قد فهمنا منك ما يلي:

- الزوج وعد أن يأخذك إلى مكان عمله، لكن حيل بينه وبين ذلك.
- الزوج ليس عنده اعتراض على ذهابك إليه، لكنه ينتظر الفرصة.
- أنت مقيمة في بيت أهلك، وليس في بيت أهله هو.
- عندك مشاكل مع أهلك نظراً لتواجدك بينهم، وتودين الذهاب إلى شقتك وهو رافض.

إذا كان ما فهمناه صحيحاً فلا بد أن تعلمي سبب منع الزوج لك من الذهاب إلى شقتك، فإن كان المنع لمصلحة شرعية وجب عليك سماع كلامه وإجابة طلبه، أما إن كان المكان آمناً، وليس عنده أي مصلحة شرعية في عدم ذهابك، ولكنها مثلاً غيرة مبالغ فيها، فإننا ننصحك ألا تواجهيه، بل إن استطعت إزالة هذا الخوف أو القلق أو الغيرة بأن تطمئنيه فهذا هو الخير، وعليك الاستعانة عليه حينها بالقول اللين الذي لا يدفعه إلى المكابرة.

إن لم تستطيعي فننصحك بالصبر، لأن الزوج ليس معترضاً على ذهابك إليه، بل هو يرتب لك، وإن تعجل طلب مثل هذه الأمور عن غير رغبة منه قد يدفع العلاقة إلى ما لا نحبه لكم ولا نرتضيه.

اجتهدي -أختنا- أن تخففي من المشاكل، والحمد لله أنك في بيت أهلك، فهذا أرفق بك وأهون، وفكري في الأمور الإيجابية أكثر، حتى يفرج الله همك ويجمعك بزوجك في غير مضرة.

وفقك الله أختنا لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات