السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت أعاني من فتق أربي في الجهة اليمنى لمدة تصل إلى (4) سنوات، ويوجد تورم في الخصية اليمنى باستمرار.

ذهبت لأحد المستشفيات، وعملت فحوصات فتم تشخيص الحالة بفتق أربي وأنا أحتاج لعملية لإصلاح الفتاق، فعملت العملية قبل (3) أسابيع، وكانت العملية بالجراحة التقليدية، وليست بالمنظار، وبعد العملية شعرت بوجود شيء داخل كيس الصفن، وبجوار الخصيه اليمنى، ولا أستطيع مسك الخصية؛ لأن هذا الشيء يكون حائلاً بيني وبينها.

أيضاً الأوردة المتصلة بالخصية يوجد بها تورم وألم شديد وحرارة في المنطقة الأربية مع ألم، وكذلك الخصية اليمنى يوجد بها ألم وهي أكبر حجماً من الخصية اليسرى، فذهبت للجراح الذي أجرى لي العملية وسألته عن هذا الشيء فتفاجأت بقوله إنه لم يستأصل كيس الفتاق، وتركه في مكانه داخل الخصية.

سؤالي: ماذا أفعل؟ فأنا الآن غير مرتاح أبداً، وأشعر بوجود كيس الفتاق في الخصية، مع وجود ألم، وهل سيذهب هذا الكيس مع الوقت أم لا؟ وهل كان من اللازم على الجراح أن يستأصل كيس الفتاق أم ما قام به صحيح؟ وبما ذا تنصحني؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

إن ما وصفته هو (فتاق أربي) غير مباشر، وهو أكثر أنواع الفتاق شيوعا، فهناك نوعان من وهما:

1- الفتاق الأربي غير المباشر، وهو ما يخرج كيسه من الفتحة الأربية، وقد ينزل حتى كيس الصفن في أحجامه الكبيرة.

2- الفتاق الأربي المباشر، ويتكون من ضعف الجدار الخلفي للفتاق الأربي، ولا يصل عادة إلى أحجام كبيرة، والإجراء الجراحي المفتوح يستدعي دفع الكيس للداخل إن كان من النوع المباشر، أما إن كان من النوع المباشر فإما أن يتم دفع الكيس للبطن وإجراء الجراحة أو ربطه من الناحية القريبة من البطن، ثم استئصال الجزء الباقي خارج البطن، والذي يكون في الصفن، أي أنه كان على الجراح أن يستأصل هذا الجزء الذي في الصفن (كيس الخصية).

قد يرى الطبيب وضع شبكة في الحجالة التي يكون فيها الفتاق كبيراً، وذلك لمنع عودة الفتاق، واحتمال عودة الفتاق هي 10% في حالات الجراحة المفتوحة.

يجب أن يتم استئصال كيس الفتاق، فكما ترى أنه قد يلتهب كما حصل معك من ألم واحمرار.

لذا يفضل مراجعة طبيب آخر إن كنت لا تثق في طبيبك.

وبالله التوفيق.