السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أريد أن أقول: جزاكم الله خيرًا على موقعكم، وعلى مساعدتكم للناس.
أنا طالب في السنة الثانية من مرحلة التعليم الثانوي في ليبيا، و-الحمد لله رب العالمين- أنعم الله علي في دراستي، ووفقني فيها حيث إني كل سنة أنجح وأكون الأول على مدرستي، وفي الصف التاسع نجحت بنسبة 98.8 وكنت من الأوائل على ليبيا.
في الصيف قبل هذه السنة اتخذت قرارًا بأني لن أضيع أي وقت بعد الآن، حيث كنت ألعب ألعاب الفيديو، وأشاهد الكرتونات، وأضيع عليها الكثير من الوقت، وفي ذلك الصيف -أي قبل ثلاثة أشهر- تركت كل ذلك، وقررت أن أركز فيما ينفعني، ودخلت في مركز لتحفيظ القرآن الكريم في بداية السنة الثانية من التعليم الثانوي.
السنوات الماضية كنت أنكد على نفسي كثيرًا، وعندما أخطئ في امتحان وتنقصني درجة أو اثنتان أسخط كثيرًا، ولا أعلم هل هذا يعد من السخط على قضاء الله، أو لا؟ لكني قررت أن لا أفعله مجددًا، وكنت أنكد على والدي حيث إنني ولد وحيد بدون إخوة، وكانوا يدعمونني، لكني كنت أصر أن أنكد عليهم.
مشكلتي هي أنني في عمري هذا لست جيدًا إلا في الدراسة في المدرسة، والمنهج الليبي يعد أقل من مناهج الدول المسلمة الشقيقة مثل: مصر أو غيرها، فأقول لنفسي: مهما فعلت لن تكون مثل طالب مصري، أو طالب أجنبي، وهذا يدمرني فعلاً، حيث إن علماء الإسلام في عمري كانوا حافظين للقرآن الكريم، وحافظين لتفسيره، وللكثير من العلوم، وأنا جيد في شيء لكن ليس تماماً.
صرت أحاول أن أستفيد من كل لحظة في وقتي، وأحاول أن لا أكلم الناس، لكني أظن أني فشلت، وصرت لا أستطيع أن أدرس.