السؤال
السلام عليكم.
اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
أشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم، وكل من سهر على إنجاح هذا المشروع، لي بعض النقاط، أرجو الاستشارة والمساعدة منكم فيها، بارك الله فيكم ونفع بكم، وهي: أنني أستوعب أحيانًا الدروس كلها، لكنني أخفق في كيفية التعامل معها، سواء في الأسئلة المطروحة، أو في مناقشة النص كأخذ ورد.
أشعر بعائق كبير في هذه المسألة، وفي حيرة من أمري، الطلاب من حولي ينجزون هذا العمل بمرح وحيوية، وأنا لا أدري كيف، ولا من أين أبدأ!
كما تعلمون، عند إنهاء أي درس، يفترض على الطالب أن يناقش، أو ينجز هذا العمل على شكل حوار مثمر، أو نص إنشائي، ويعرف بهما الطالب مستوى فهمه للدرس، هذا ما يعد دائمًا بالنسبة لي لب الإشكال، وحجرة عثرة في مسار التعليم كله، أعاني من الجمود الفكري، وضيق الأفق، وأشياء أخرى لا يمكن تفسيرها.
منذ ثلاث سنوات، دخلت إلى معهد تعلم اللغات الأجنبية، وأردت تعلم اللغة الإسبانية، فعلاً استفدت من خدمات هذا المعهد، ودرست اللغة في العام الأول لمدة سبعة أشهر، لكن بدون جدوى.
عزمت في العام المقبل أن أغير المعهد، وفعلاً غيرته، ورغم ذلك لم يتغير شيء، المشكلة هي أني خرجت كما دخلت.
هذا الإشكال كنت أعاني منه منذ بداية مشواري الدراسي، لدرجة أنه دفعني إلى أن أتخلى عن المواد الأدبية كليًا، وكنت فقط أعتني بالمواد العلمية، دائمًا ما كان مستواي الدراسي متوسطًا، جهدي في المواد العلمية كانت تأكله المواد الأدبية من سوء النتائج.
الإنسان عندما يعزم على فعل أي شيء ورغبة قوية كامنة في داخله، فأي عائق في طريقه لا يستطيع تجاوزه، لا شك أنه سوف يدفع ثمنه من صحته، فعلاً هذا ما عشته لسنوات، القسوة -قسوة القلب-.
رجوت الله في هذه المسألة وألححت عليه لسنوات طويلة، لكن لم يستجب لي، ادعوا لي حفظكم الله، وما هو مقترحكم في ذلك؟