الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عند النوم يدخل جسمي في خدران وأشعر بالخوف، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة وهي أني عندما أنام، وعند قربي من دخولي للنوم، يدخل جسمي في حالة خدران لحظي، وينتشر الرعب والخوف في صدري لفترة، ثم أرجع طبيعيًا، ويحدث لي هذا يوميًا، ولا أعرف السبب!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلًا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله الكريم أن يبارك في عمرك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يسترك بستره، إنه جواد كريم.

لا يمكن تفسير الحدث أو الجزم به بناء على ما ذكرت، لكنه أحد أمرين:

1- إمَّا أن يكون وهمًا تسلَّط في عقلك، فربط العقل بين هذا الشعور والنوم، ولذلك تشعر به كلما أقبلت على النوم.
2- أو قد يكون من تلاعب الشيطان، وهو ما يطلق عليه البعض: (الجاثوم).

وسواء كان هذا أو ذاك فالعلاج يسير، ونريد أن تسير في الاتجاهين معًا:

أولًا: افصل في عقلك بين النوم والخدران، واجتهد أن تقنع نفسك بأن هذا خدران طبيعي نتيجة للتعب أو الإرهاق، ولا تنم وأنت تفكر في هذا الأمر، واجتهد أن تنام وأنت منشغل بشيء كالقراءة مثلًا، المهم ألَّا تكون قراءة في شيء مخيف أو مقلق.

ثانيًا: نريدك أن تذهب لطبيب عام تطمئن فيه على صحتك بصورة عامة.

ثالثًا: حافظ على الرقية الشرعية على الماء، والشرب منه، والاغتسال به كذلك، وإن استطعت تغيير غرفتك فخير، أو تغيير الأثاث، أو تبديل أمكانه بعد غسله جيدًا.

رابعًا: قراءة سورة البقرة يوميًا في بيتك، وإن عجزت فلا بأس من الاستماع لها.

خامسًا: عدم الذهاب للنوم إلَّا على وضوء، مع المحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم.

سادسًا: مارس أي نوع من أنواع الرياضة.

وأخيرًا: أنت بالله أقوى، فهذا الذي تتخوف منه لا يقدر على فعل شيء لك ما دمت بالله متحصنًا، فلا تقلق، واجعل القرآن زادك، والذكر رفيقك، ولن تجد إلَّا الخير إن شاء الله تعالى.

وفقك الله لكل خير، ونحن في انتظار رسالة منك تخبرنا بما آل إليه أمرك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً