السؤال
السلام عليكم.
تعبت من نفسي، كنتُ في أول ثانوي وكنتُ أرتكب ذنبًا معينًا، لكن -بفضل الله- ثم باهتمام والدتي وتوعيتها لي، استطعتُ أن أُقلع عنه تمامًا، والحمد لله.
قبل امتحاناتي بأسبوع أو أسبوعين، توقفتُ عن هذا الذنب، لكنه كان قد استحوذ على كل حياتي، فأصبحتُ مُهملة جدًا في كل شيء، سواء في الصلاة أو المذاكرة، وكنتُ أتوب، ثم أنتكس، إلى أن رزقني الله توبة نصوحًا، ومنَّ عليَّ بلبس النقاب، وأصبحتُ أحضر مجالس العلم، وأستمع إلى بعض الشيوخ، وصار بداخلي الآن خوف ورهبة من أن يقبضني الله على معصية.
عندما ظهرت نتيجتي، وجدتها سيئة جدًا، وأنا أعلم أنني أستحق ذلك بسبب إهمالي، ووالدتي مصدومة مني ومن النتيجة، ووالدي لم يعرف بعد، لكني متوقعة رد فعله القاسي، وهو له الحق في ذلك.
أشعر أنني خذلت أهلي، وأخشى شماتة الأقارب وكلامهم الجارح، الذي قد يُؤلم والدي، وأشعر بحزن وضيق شديدين؛ لأني وضعتُ أهلي في هذا الموقف بسبب غبائي وإهمالي، فكرتُ في ترك الدراسة تمامًا، حتى لا أكرر كسرهم وخذلانهم مرة أخرى، وأخاف أن أكمل تعليمي وأُعيد نفس الخطأ، فيتحمل والداي ذنبًا ليس ذنبهم.
أصبحتُ أشعر بيأس رهيب من نفسي، ولا أعلم ماذا أفعل الآن، أحتاج مساعدتكم، وأرجو منكم النصيحة والتوجيه، خاصة أن والدتي ستقرأ الرد.
جزاكم الله خيرًا.