السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت من المتفوقات جدًا في الدراسة، وكنت أحصل على المركز الأول معظم السنوات، إلى أن مررتُ بصعوبات في الدراسة في الصف الثالث الثانوي، ولكن -الحمد لله- حصلتُ على مجموع جبر قلبي وقلب والدتي، والتحقتُ بإحدى كليات القمة كما يسمونها، وكانت هذه الكلية هي حلمي.
بعد التحاقي بالكلية، أُوهِمتُ بصعوبة المنهج لأن الدراسة كانت بالإنجليزية، وانحدر مستوايَ الدراسي، ولكن مع ظروف البلاد أثناء جائحة كورونا، نجحتُ رغم إهمالي.
في العام التالي، نجحتُ أيضًا، ولكن بدرجات ضعيفة جدًا، ورسبتُ في مادتين، من بينهما مادة تغيبتُ عن الاختبار فيها بسبب خوفي الشديد من الرسوب.
في العام الثالث، مررتُ بظروف أسرية صعبة، لكن تجاوزتُ الأمر بفضل الله، وخرجتُ للعمل، ونجحتُ جدًا فيه، وكنتُ من المميزين القلائل في هذا المجال، لكنني أهملتُ الدراسة أكثر، وعندما جاء موعد الاختبارات، وجدتُ الوقت قليلًا جدًا للتحصيل، وللأسف لم أتقدم للاختبارات خوفًا من الرسوب.
في العام التالي، تكرر نفس الأمر: هروب من الدراسة، وخوف، وقلق شديد، ولا أستطيع الدراسة، ولا أستطيع سماع نصف محاضرة، بل لدي هروب، ونوم، وأتلهى بأي شيء غير الدراسة.
استمرت المماطلة إلى ليلة الامتحان، حيث أحاول تحصيل القليل بسبب ضيق الوقت، لكن ينتابني الخوف الشديد لدرجة أشعر معها أن قلبي سيتوقف، واستمر الوضع هكذا، وتخلفتُ عن مادتين.
عرضتُ نفسي على طبيبة نفسية، فشخصت حالتي بالاكتئاب وفوبيا الامتحانات، وتناولتُ مضادات الاكتئاب، ثم توكلتُ على الله وتقدمتُ لبقية الاختبارات، لكن كان أدائي ضعيفًا، ورسبتُ مرة أخرى، والآن أعيد السنة للمرة الثالثة، والوضع مستمر، لكن طفح الكيل، ولا بد أن أتصرف مع نفسي.
بحثتُ كثيرًا عن طلاب يمرون بمثل حالتي، فوجدتُ فتاوى على موقعكم تشير إلى أن ذلك قد يكون بسبب عين أو حسد، وأنا لا ألقي اللوم على العين أو الحسد، فأنا أعلم جيدًا أنني المذنبة، لكن بدأتُ في الرقية الشرعية.
سؤالي: ماذا أفعل في حالة النجاح هذا العام؟ وماذا أفعل في حالة الرسوب؟ لقد فكرتُ كثيرًا في الانتقال إلى كلية أخرى، ولكني أحب مجالي جدًا، وأنا متميزة فيه وذكية، لكن الذكاء بدون مذاكرة ليس له أي فائدة، وليس لدي من أشكو له همي بعد الله، فأفيدوني، جزاكم الله خيراً.