السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت متفوقة في دراستي، وعندما وصلت إلى الثانوية العامة اجتهدت كثيرًا؛ لأنني كنت متحمسة لها، في منتصف العام شعرت بالتشتت لكثرة تنقلي بين المواد، فقررت تقسيم السنة؛ لأحصل على وقت أطول للدراسة، وعندما دخلت امتحانات السنة الأولى، خرجت منها سعيدة جدًا؛ لأنني شعرت بأنني أديت ما عليّ جيدًا، لكنني صُدمت عند ظهور النتيجة بخسارة كبيرة في الدرجات، ما أغضب عائلتي؛ لأنهم كانوا يتوقعون نتيجة مرتفعة بعد تقسيم السنة.
جلست مع نفسي أراجع ما حدث، فأدركت أنني لم أكن ملتزمة بالصلاة، وشعرت أن هذا نتيجة ذنوبي. في السنة التالية، قررت أن أعتني بجانبي الديني، لكنني فقدت الرغبة في المذاكرة بسبب الإحباط من نتيجة السنة الأولى، ولم تعد لديّ أي طاقة. بدأت أذاكر بشكل غير منتظم، مع حبي لبعض المواد مثل الأحياء التي واظبت على دراستها، قبل الامتحان، وتبقى فصل واحد فقط فيها، وكنت أخطط لمراجعته في الليلة الأخيرة، بعد الامتحانات شعرت براحة وثقة أن الله سيوفقني، لكن النتيجة خيبت أملي مجددًا، وجاءت أقل من المتوقع.
شمت بي الناس، خصوصًا أنني كنت معروفة بتفوقي، بينما تفوقت بناتهم بسنة واحدة، صرت أتساءل إن كان هذا بسبب تقصيري أو ذنب لم أنتبه له، وهل كان من الممكن أن أحصل على معدل أعلى لو اجتهدت أكثر، أم أنه قَدَر الله مهما فعلت؟ خاصة أنني حصلت على درجة ضعيفة في مادة كنت أذاكرها باستمرار، والآن أعاني من نظرة الناس، وندمي على تقسيم السنة، وغضب أهلي الذين حرموني من أشياء كنت أحتاجها مع بدء الجامعة، حتى السكن، كيف أتخطى كل هذا؟